بعد توقيع بريطانيا رسمياً.. ما هي اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ؟
بعد أكثر من عامين من المفاوضات المكثفة، بريطانيا توقع رسمياً على معاهدة للانضمام إلى اتفاقية تجارية رئيسية عبر المحيط الهادئ.
وقّعت بريطانيا، اليوم الأحد، رسمياً على معاهدة للانضمام إلى اتفاقية تجارية رئيسية عبر المحيط الهادئ، لتصبح أول دولة جديدة تنضم إليها منذ إنشائها في 2018، وتفتح الطريق أمام الأعضاء للنظر في طلبات أخرى منها طلبات من الصين وتايوان.
وجاء التوقيع في إطار اجتماع للجنة الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ يعقد في نيوزيلندا.
وسيجتمع وزراء من الدول الأعضاء في وقتٍ لاحق اليوم لمناقشة مجموعة من الموضوعات منها كيفية المضي قدماً في الطلبات الجديدة ومراجعة الاتفاقية نفسها.
وقالت وزيرة الأعمال والتجارة البريطانية، كيمي بادينوك، في مراسم التوقيع إنّ بلادها سعيدة بأن تصبح العضو الجديد في المعاهدة.
وأضافت "هذه اتفاقية حديثة وطموحة وعضويتنا في هذا التكتل المثير للاهتمام والرائع والمتطلع للمستقبل دليل على أن أبواب المملكة المتحدة مفتوحة للتجارة".
ولا يزال يتعين تصديق الحكومة البريطانية على الاتفاقية.
وستصبح بريطانيا العضو الثاني عشر في الاتفاقية التي تخفض الحواجز التجارية، إذ إن بريطانيا تتطلع إلى تعميق العلاقات في المحيط الهادئ بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي عام 2020.
وتقدّمت الصين وتايوان وأوكرانيا وكوستاريكا وأوروغواي بطلبات للانضمام إلى الاتفاقية.
ما هي اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ؟
تعد اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" إحدى أكثر الاتفاقيات التجارية الحرة طموحاً، وأعلن عن تلك الاتفاقية لتكون بمنزلة طريق يمكن من خلاله إحراز نمو مستقبلي للدول التي ستنضم إلى تلك المعاهدة.
وعلى الرغم من الانتقادات التى وجّهت للاتفاقية فإن الدول المنضمة إليها كانت تدفع في اتجاه التوصل إلى اتفاق بشأنها في أقرب وقت ممكن، بل كانت على ثقة من أنها ستعمل على اجتذاب اقتصادات أخرى في السنوات المقبلة.
وتعدّ الشراكة عبر المحيط الهادئ مشروع اتفاقية تجارية حرة، تهدف إلى تعميق الروابط الاقتصادية بين 11 دولة تناقشها وهي أستراليا وبروني دار السلام، وكندا وتشيلي وماليزيا، والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو، والولايات المتحدة الأميركية وسنغافورة وفيتنام.