بعد تراجع.. الأسهم الأميركية والأوروبية وأسعار النفط تسجل قفزة
البورصات العالمية وأسواق الأسهم ترتفع مجدداً، بعد أن سجلت انخفاضاً قبل أيام، مع اكتشاف المتحور الجديد "أوميكرون" من فيروس "كورونا".
سجّلت الأسهم الأميركية والأوروبية وأسعار النفط قفزةً، اليوم الإثنين، بعدما شهدت تراجعاً قُبيل نهاية الأسبوع على خلفية المخاوف من المتحوّر الجديد من فيروس "كورونا".
وارتفعت بورصات فرانكفورت ولندن وباريس، بعدما شهدت يوم الجمعة تراجعاً بنحو 4% على وقع المخاوف من تضرر الاقتصاد العالمي بشكلٍ كبيرٍ.
وفي بورصة "وول ستريت"، ارتفعت المؤشرات الـ 3 الكبرى بأكثر من نقطة مئوية كاملة عند الافتتاح، بعدما خسرت أكثر من 2% يوم الجمعة.
وقال الخبير في مركز "أواندا للخدمات المالية"، كريغ إيرلام، في تصريحٍ لوكالة "فرانس برس" إن "حالة الهلع ولّت للوقت الراهن".
وتابع إيرلام أنه "لم تحصل تطورات مقلقة للغاية في نهاية الأسبوع، لذا فإن المستثمرين يجسّون النبض مجدداً".
كذلك حقّق النفط مكاسب، لا سيما خام غرب تكساس الوسيط، الذي ارتفع بأكثر من 6%، مع ترقّب المستثمرين للتهديد الذي يمكن أن يشكّله المتحوّر "أوميكرون" من فيروس "كورونا" على الطلب في قطاع الطاقة.
وكان خام غرب تكساس وخام برنت قد خسرا أكثر من 10% يوم الجمعة، في أسوأ أداءٍ لهما منذ تراجع العقود الأميركية إلى ما دون الصفر في بدايات الجائحة.
وقال الخبير في مركز "بريفينغ.كوم"، باتريك أوهار، إن "إيجابية المستثمرين مردّها من جهةٍ الإقبال على شراء الأصول لدى انخفاض قيمتها، ومن جهةٍ أخرى تزايد الآمال بقدرة اللقاحات المتاحة حالياً والعلاجات الراهنة والتركيبات اللقاحية الجديدة، التي يمكن أن تصبح متاحةً قريباً، على احتواء المتحوّر أوميكرون".
لكن البورصات الآسيوية تراجعت على خلفية الضبابية المحيطة بالمتحوّر الجديد.
ومن المقرر أن يعقد وزراء الصحة في دول مجموعة السبع اجتماعاً، اليوم الإثنين، بشأن المتحوّر الجديد في وقتٍ يسابق الخبراء الوقت لمعرفة تأثير "أوميكرون" على جهود مكافحة الجائحة.
تباين الأنباء عن "أوميكرون"
وقالت الخبيرة في مركز "هارغريفز لانزداون"، سوزانا ستريتر، إن "نوبة الهلع في الأسواق المالية يبدو أنها بدأت تنحسر، في حين يلتقط المستثمرون أنفاسهم ويرصدون مؤشراتٍ إيجابيةٍ، مع مسارعة العلماء لتحديد مدى خطورة المتحوّر الجديد".
وكانت الأسهم قد شهدت يوم الجمعة تراجعاً عالمياً على خلفية رصد المتحوّر "أوميكرون"، الذي يخشى البعض أن تكون اللقاحات الحالية غير فعّالة في مواجهته. ودفع "أوميكرون" حكوماتٍ عدَّةً إلى حظر الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا، حيث تم رصده، وإلى فرض قيودٍ جديدةٍ.
وهدأت مخاوف المستثمرين بشكلٍ جزئيٍّ في نهاية الأسبوع، بعدما أعلنت طبيبة جنوب إفريقية كانت قد حذّرت من خطورة "أوميكرون" إن عوارض العشرات من مرضاها المشتبه بإصابتهم بالمتحور الجديد "طفيفة"، وأنهم "تعافوا بشكل تام من دون أن يدخلوا المستشفى".
ويوم الجمعة، أعلنت شركة الأدوية الأميركية "موديرنا" أنها ستعمل على تطوير جرعة معززة للمناعة مضادة للمتحور "أوميكرون".
واليوم، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن "أوميكرون" يشكل "خطراً عالمياً كبيراً جداً"، على الرغم من الضبابية السائدة حول مخاطر عدواه.
وفاقم متحوّر فيروس "كورونا" الجديد التوتر المخيّم بالفعل على عمليات التداول، من جراء تسارع التضخم وتراجع المصارف المركزية عن سياساتها النقدية التيسيرية، لمنع خروج الأسعار عن السيطرة.