بايدن سيطالب الصين بتنفيذ الاتفاقات التجارية التي وقعت في عهد ترامب
لم يستبعد المسؤولون الأميركيون فرض المزيد من الرسوم على السلع الصينية إذا لم تسر المحادثات الثنائية على ما يرام.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قدمت أقوى إشاراتها حتى الآن على أن الولايات المتحدة ستحافظ على النهج الاقتصادي العدائي تجاه الصين الذي تم تبنيه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك عبر استخدام الحواجز التجارية وغيرها من الإجراءات العقابية.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة قبل محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين إن الرئيس بايدن لن يرفع على الفور الرسوم الجمركية على السلع الصينية وإنه سيطالب بكين بتنفيذ الاتفاقيات التجارية التي تم التوصل إليها خلال إدارة ترامب.
وقالت كاثرين تاي، الممثلة التجارية الأميركية، إنها ستبدأ محادثات في الأيام المقبلة مع نظيرتها الصينية. وقالت في كلمة ألقتها أمس الاثنين "سنستخدم المجموعة الكاملة من الأدوات التي لدينا ونطور أدوات جديدة بحسب الحاجة للدفاع عن المصالح الاقتصادية الأميركية من السياسات والممارسات الضارة".
ولم يستبعد المسؤولون الأميركيون فرض المزيد من الرسوم على السلع الصينية إذا لم تسر المحادثات على ما يرام.
وستلزم استراتيجية إدارة بايدن الصين بالوفاء بالتزاماتها من اتفاق تجاري أولي تم التوصل إليه في عام 2020، بما في ذلك وعدها بشراء ما قيمته 200 مليار دولار إضافية من السلع والخدمات الأميركية بحلول عام 2021. بحسب خبير يتتبع المشتريات الأميركية من الصين.
لكن في خطوة من شأنها أن توفر بعض الراحة للشركات التي تستورد المنتجات الصينية، قال المسؤولون الأميركيون إنهم سيعيدون عملية تستثني شركات معينة من الرسوم الجمركية.
ويأتي نهج بايدن المتشدد تجاه الصين في وقت يشهد توتراً غير عادي بين أكبر وثاني أكبر اقتصادين في العالم وقليل من التبادل بشكل ملحوظ بين حكوميتهما.
إلى ذلك، توقفت أسهم شركة Evergrande الصينية في بورصة هونغ كونغ يوم أمس الاثنين، في انتظار صفقة غير محددة، حيث أثيرت الشكوك حول ما إذا كان عملاق العقارات المتعثر قادراً على الوفاء بالتزاماته المالية الضخمة.
نقله إلى العربية: الميادين نت