انقسام بين الدول الغربية بشأن كيفية التعامل مع الأصول الروسية المجمدة
الدول الغربية تختلف بشأن ما ينبغي فعله بالأصول الروسية المجمّدة، ووزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، تعتقد أنّ "هناك أساساً في القانون الدولي، للانتفاع من الأصول الروسية".
اختلفت القوى الغربية، اليوم الأربعاء، بشأن كيفية التعامل مع الأصول الروسية المجمّدة، في الوقت الذي بدأ فيه وزراء المالية في دول مجموعة العشرين "G20"، محادثات بخصوص التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، محاولين تنحية الانقسامات الجيوسياسية العميقة جانباً.
ويسعى المسؤولون البرازيليون، الذين يستضيفون الاجتماعات، على مدى يومين، في ساو باولو، إلى تركيز المحادثات على التعاون الاقتصادي، للتصدّي لمشكلات، مثل تغيّر المناخ والفقر، واقتراح بيان مشترك يتجنّبون فيه أي ذكر مباشر للحرب في أوكرانيا وفي قطاع غزة.
لكنّ المشكلات الجيوسياسية المحيطة بالحدث، سرعان ما وجدت طريقها إلى القمة، إذ اختلفت قوى الغرب بشأن ما ينبغي فعله بالأصول الروسية المجمّدة.
وتجلّت هذه الخلافات بعد أن اجتمع وزراء من دول مجموعة السبع "G7"، في وقت مبكر اليوم، قبل إجراءات اجتماعات مجموعة العشرين "G20"، وناقشوا إذا ما كان ينبغي تمويل إعادة إعمار أوكرانيا بالأصول المجمّدة.
بدورها، ذكرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أمس الثلاثاء، أنّها "تعتقد أنّ هناك أساساً قوياً في القانون الدولي، للانتفاع بقيمة ما من الأصول الروسية، مثل استخدامها كضمان أو مصادرتها".
لكنّ وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، أشار إلى أنّه "لا يوجد أساس راسخ في القانون الدولي"، لمصادرة الأصول الروسية، مشدّداً على أنّ أيّ تحرّك مماثل "سيتطلّب موافقة الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ودول أخرى".
ويبرز خلاف الدولتين، العقبات في المشهد الجيوسياسي لدول مجموعة العشرين، التي عبّر وزراء خارجية دولها، الأسبوع الماضي، في ريو دي جانيرو، عن انقسامات عميقة بشأن الحرب في أوكرانيا والقصف الإسرائيلي على غزة.
وقالت المنسّقة البرازيلية للمسار المالي لمجموعة العشرين في ساو باولو، تاتيانا روزيتو، إنّ المفاوضات على الجزء الاقتصادي من بيان المجموعة، أتّمه بنجاح نواب الوزراء في مناخ "إيجابي للغاية".
ولم ترد في مسوّدة البيان إلا إشارة عابرة للصراعات الإقليمية.
لكنّ وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، قال إنّ بلاده "ستوافق فحسب على بيان مجموعة العشرين، إذا ذُكرت المشكلات الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا".