الولايات المتحدة: التضخم نحو ارتفاع والركود سيسيطر حتى عام 2024
خبراء اقتصاديون في الولايات المتحدة الأميركية يتخوفون من أنّ بلادهم قد تدخل هذا العام في حالة ركود وستواجه تضخماً مرتفعاً حتى العام 2024.
توقع غالبية من الخبراء الاقتصاديين الأميركيين في ردّهم على استطلاع رأي بشأن حالة الاقتصاد الأميركي أنّ البلاد، على الأرجح، ستدخل هذا العام في حالة ركود وستواجه تضخماً مرتفعاً حتى عام 2024.
وجاء هذا الإعلان في سياق استطلاع تجريه الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال "NABE" مرّتين سنوياً.
ويرى أكثر من ثلثَي المستطلعة أراؤهم في الدراسة الاستقصائية الصدارة عن الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال، أنّ معدل التضخم سيبقى أعلى من 4% في نهاية هذا العام.
وشارك 217 عضواً من الرابطة في الاستطلاع الذي أُجري بين الثاني من آذار/مارس والعاشر منه، حسبما قالت المؤسسة في بيان.
يُذكر أنّ الإحتياطي الفدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة، في 22 آذار/مارس الجاري، بمقدار 0.25 نقطة مئوية، لتصل إلى مستوىً قياسي جديد، وذلك في إطار سعي البنك الأميركي لكبح جماح التضخم المتصاعد.
وتباطأ ارتفاع أسعار السلع إلى 6% على أساس سنوي في شباط/فبراير، وهي نسبة أعلى من هدف الاحتياطي الفدرالي على المدى الطويل المتمثل بالحفاظ على نسبة 2%.
لكن في ظل التوقعات الاقتصادية الملبدة، رأى 5% فقط من المستطلعة آراؤهم أنّ الولايات المتحدة تشهد ركوداً في الفترة الحالية، في مقابل 19% كانوا يعتقدون ذلك في الاستطلاع الاقتصادي السابق، حسبما قالت رئيسة الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال جوليا كورونادو في بيان.
ورفع الخبراء الاقتصاديون بنسبة طفيفة فرص الاحتياطي الفدرالي بتحقيق ما يسمّى بـ"الهبوط الناعم"، أي بخفض التضخّم مع تجنّب الركود، من 27% في آب/أغسطس 2022 إلى 30% في آذار/مارس 2023.