النفط يرتفع لكنه يتجه لثالث خسارة أسبوعية وسط مخاوف حيال الطلب
أسعار النفط ترتفع في التعاملات الآسيوية، ، في حين أدى الانكماش المفاجئ في أنشطة الصناعات التحويلية بالصين إلى انحسار التفاؤل حيال آفاق الطلب على النفط.
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتكبّد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بعد أن شهدت الأسواق تراجعات حادة وسط المخاوف من ضعف الاقتصاد الأميركي وتباطؤ الطلب الصيني.
وارتفع خام برنت 60 سنتاً، أو 0.8 %، إلى 73.10 دولاراً للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتاً، أو 0.8% أيضاً، إلى 69.08 دولاراً للبرميل بعد تسجيل خسائر على مدى أربعة أيام متتالية.
وبالنسبة للأسبوع، يتجه خام برنت لإنهائه منخفضاً 8.1 %، بينما يتجه خام غرب تكساس الوسيط لتسجيل تراجع 10.0%.
وقال جون رونج يب، محلل السوق في آي.جي بسنغافورة: "لقد كانت ضربة مزدوجة لأسعار النفط"، مشيراً إلى أن "تجدّد الأزمات المصرفية الأميركية (أثار) مخاوف من انتشارها وتزايد الحديث عن ركود، في حين أدى الانكماش المفاجئ في أنشطة الصناعات التحويلية بالصين إلى انحسار التفاؤل حيال آفاق الطلب على النفط".
واستمرت المخاوف من الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة بعد إعلان بنك باك ويست بانكورب اعتزامه بحث الخيارات الاستراتيجية وسط أزمة تعصف به.
وفي الصين، انكمش نشاط المصانع بشكل غير متوقع في نيسان/أبريل مع انخفاض الطلبيات وتراجع الطلب المحلي.
ومع ذلك، قال كلفن وونج، كبير محللي السوق في أواندا بسنغافورة إن الأسعار تلقت بعض الدعم من توقعات خفض الإمداد المحتمل في اجتماع أوبك+ المقبل في حزيران/يونيو.
وتتصاعد المخاوف الاقتصادية العالمية من استمرار الأزمة المصرفية، مع توقعات بانهيار مصرف "فيرست ريبابليك" في الولايات المتحدة إلى جانب التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وكان موقع "بلومبرغ" الأميركي قال إنّ البنوك الأميركية اليوم تجد نفسها في وضع مستحيل تجاوزه، من بعد الأزمة المالية لعام 2008.
وفي آذار/مارس الماضي، أعلنت السلطات الأميركية، إغلاقها مصرف "سيليكون فالي بنك" المقرّب من أوساط التكنولوجيا، الذي وجد نفسه فجأةً في حالة تعثّر شديد، كما عهدت بإدارة ودائعه إلى المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة "FDIC".