الصين: التمويل الأخضر يخلق المزيد من الفرص للمؤسسات الأجنبية

أنشأ مصرف "دويتشه بنك"(الصين) فريقاً مخصصاً في البلاد للتمويل الأخضر.

  • البنك المركزي الصيني يعتبر كل تعاملات العملات الرقمية غير قانونية
    البنك المركزي الصيني يشجع المشاريع التي تحافظ على البيئة.

بينما تسرع الصين مسيرتها نحو التحول الأخضر، ستنعم المؤسسات المالية العالمية بالمزيد من الفرص الهائلة.

وأدرج بنك الشعب الصيني (PBOC) مؤخراً مصرفين ذوي تمويل أجنبي ضمن برنامج إقراض مصمم للحد من انبعاثات الكربون. وأصبحت شركة دويتشه بنك (الصين) المحدودة وشركة سوسيتيه جنرال (الصين) المحدودة أول دفعة من المؤسسات الأجنبية التي تحصل على موافقة للانضمام إلى الأداة الداعمة لخفض الانبعاثات.

وبموجب البرنامج الذي بدأ في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، يمكن للمقرضين التقدم بطلب للحصول على تمويل منخفض التكلفة من البنك المركزي بعد إصدار قروض خضراء.

وستوفر هذه الخطوة المزيد من الفرص للمقرضين الأجانب للمشاركة والاستفادة من التحول المنخفض الكربون في البلاد.

وقالت روز تشو، كبيرة المسؤولين في دويتشه بنك (الصين): "يتشرف دويتشه بنك بأن يكون من أوائل البنوك التي يتم اختيارها لهذا البرنامج"، مضيفة أن هذه الخطوة تظهر "تصميم الصين والتزامها الراسخ بتعزيز تركيزها على التنمية المستدامة".

وإدراكاً منه لدور الصين الحاسم في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية، أنشأ "دويتشه بنك" فريقاً مخصصاً في البلاد للتمويل الأخضر.

وشهد التمويل الأخضر نمواً قوياً في الصين على مدار السنوات الماضية مدفوعاً بسعي الدولة طويل الأجل لتحقيق نمو منخفض الكربون ومستدام.

وأعلنت الصين أنها تهدف إلى بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060. وقد تم اتخاذ خطوات قوية في توسيع الصناعات الخضراء والتحول المنخفض الكربون للقطاعات التقليدية.

وبلغت القروض الخضراء غير المسددة باليوان والعملات الأجنبية 15.9 تريليون يوان (حوالى 2.31 تريليون دولار أميركي) بنهاية عام 2021، بزيادة 33 بالمئة عن عام 2020. وعلى وجه التحديد، تجاوزت القروض الخضراء للمشاريع ذات فوائد خفض الكربون 10 تريليونات يوان.

كما ازدهر إصدار السندات الخضراء. فمع إصدار سندات خضراء بأكثر من 600 مليار يوان في عام 2021، بزيادة 180 في المائة عن عام 2020، أصبحت الصين ثاني أكبر سوق للسندات الخضراء في العالم.

وقال لي جينغ، الشريك في خدمات تغيّر المناخ والاستدامة لدى شركة "إرنست آند يونغ جريتر تشاينا"، إن سوق التمويل الأخضر في الصين يمضي على قدم وساق.

ويتوقع الخبير المختص المزيد من الاستثمارات الخارجية في منتجات التمويل الأخضر في البلاد، مثل السندات الخضراء وصناديق التداول للحياد الكربوني.

ويعتقد المحللون أنه مع استمرار الانفتاح المالي، فإن التمويل الأخضر الهائل والسريع النمو سيوفر فرصاً هائلة للمؤسسات الأجنبية.

وبعد إدراج البنكين الأجنبيين في الأداة الداعمة لخفض انبعاثات الكربون، قال بنك الشعب الصيني إنه سيبحث إضافة مؤسسات مالية أجنبية أخرى تتمتع بالجاهزية والقدرة، إلى القائمة. وأضاف أن الصين تولي أهمية كبيرة للتحول الأخضر، وتلتزم بالانفتاح، وتعامل المؤسسات المالية الأجنبية على قدم المساواة، وتدعم تنميتها في البلاد.

اخترنا لك