الذهب يهبط لأدنى مستوى في عامين ونصف مع صعود الدولار
أسعار الذهب تتراجع أكثر من 1.5% إلى أدنى مستوىً منذ نيسان/أبريل 2020، الجمعة، وسط تقويض لجاذبية المعدن الأصفر مع ارتفاع الدولار وعوائد الخزانة.
تراجعت أسعار الذهب أكثر من 1.5% إلى أدنى مستوى منذ نيسان/أبريل 2020، اليوم الجمعة، وسط تقويض جاذبية المعدن الأصفر نتيجة مزيج من العوامل بداية من قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، مع تبنّي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) موقفاً أكثر تشدداً بهدف كبح التضخم.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 1.6% إلى 1644.04 دولاراً للأوقية (الأونصة) مساءً، بعدما نزل بنحو 1.8% إلى 1640.20 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.
وخسرت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.5% لتهبط عند التسوية إلى 1655.60 دولاراً للأوقية.
ويتّجه الذهب لتسجيل التراجع الأسبوعي الثاني على التوالي، بنسبة 1.8%.
وقال إدوارد مويا، كبير المحللين لدى واندا "نشهد صعوداً لا هوادة فيه للدولار هنا، وهذا سيُبقي الذهب عرضة للخطر على المدى القصير".
وأضاف: "من الواضح أن الاقتصاد يتجه نحو الركود. مخاطر الهبوط الحادّ مرتفعة وهذا ما زال يدفع بالتدفقات صوب الدولار، وهو نبأ سيء للذهب".
وقفز الدولار إلى مستوىً مرتفع جديد هو الأعلى خلال عقدين أمام العملات المنافسة، ممّا يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وسجّل العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى منذ نيسان/أبريل 2010.
ورفع عدد من البنوك المركزية أسعار الفائدة، مقتفية أثر المركزي الأميركي الذي رفع الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس.
ورغم أنه يُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة تحوّط في أوقات الغموض السياسي والاقتصادي، فإنّ رفع أسعار الفائدة يضعف جاذبيته لأنه لا يدرّ أيّ عائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 4.1% إلى 18.84 دولاراً للأوقية، وانخفض البلاديوم 4.8% إلى 2065.29 دولاراً، كما تراجع البلاتين 4.8% إلى 857.46 دولاراً.
وتتّجه المعادن الثلاثة لتسجيل انخفاض أسبوعي.