الذهب يتراجع مع انحسار المخاوف حيال النظام المصرفي العالمي
أسعار الذهب تتراجع بعد انحسار المخاوف حيال النظام المصرفي العالمي، ومؤشر الدولار يرتفع بنسبة 0.1%، ما يجعل المعدن النفيس أغلى ثمناً بالنسبة إلى المشترين الحائزين عملات أخرى.
تراجعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، إذ أدت تهدئة المخاوف حيال النظام المصرفي العالمي إلى زيادة الإقبال على المخاطرة وكبحت بعض مساعي شراء المعدن الذي يعد ملاذاً آمناً.
وبحلول الساعة 03:46 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1960.52 دولاراً للأوقية (الأونصة)، متراجعاً لجلسة ثانية.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1977.00 دولاراً.
وصعد مؤشر الدولار 0.1%، ما يجعل المعدن النفيس أغلى ثمناً بالنسبة إلى المشترين الحائزين لعملات أخرى.
وقال مايكل لانغفورد، المدير في شركة "إير غايد" لاستشارات الشركات، إنّ على المدى القصير، من شأن عمليات جني الأرباح وانحسار المخاوف من حدوث مزيد من العدوى بين البنوك أن تؤدي لاستمرار تراجع سعر الذهب باتجاه 1920 دولاراً للأوقية.
وارتفع الذهب فوق مستوى 2000 دولار بعد الانهيار المفاجئ لبنكين أميركيين هذا الشهر، لكنه تخلى عن المكاسب منذ ذلك الحين مع تدخل السلطات بإجراءات إنقاذ، مثل استحواذ "يو.بي.إس" على بنك "كريدي سويس" المتعثر وصفقة شراء بنك "فيرست سيتيزنز بانكشيرز" لبنك "سيليكون فالي" المنهار.
ومع ذلك، قال محللون في "إيه.إن.زد" في مذكرة إنّ المعدن الأصفر "صمد بشكل جيد نسبياً في مواجهة الظروف غير المواتية".
وينتظر المشاركون في السوق الآن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة التي تصدر الجمعة، وهي مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، بحثاً عن مزيد من المؤشرات على السياسة النقدية.
وترتفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً عند زيادة أسعار الفائدة لكبح التضخم.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في التعاملات الفورية 0.1% إلى 23.32 دولاراً للأوقية، وهبط البلاتين 0.2% إلى 965.51 دولاراً، في حين ارتفع البلاديوم 0.1% إلى 1440.61 دولاراً.