الدولار يستقر قرب أعلى مستوى له في عامين
الدولار الأميركي يرتفع إلى أعلى مستوياته منذ عامين، مع دخول الأزمة الأوكرانية شهرها الثالث، وتزايد المخاوف من تفشي "كوفيد-19" في أنحاء الصين، وارتفاع عائدات السندات الأميركية.
استقر الدولار، اليوم الثلاثاء، بالقرب من أعلى مستوى له في عامين، إذ أدّت المخاوف حيال التأثير الاقتصادي للإغلاقات التي تفرضها الصين لمكافحة "كوفيد -19" إلى كبح جاذبية الدولار، كملاذٍ آمنٍ، فيما أبقت توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية عوائد السندات مرتفعة.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات، 0.13 بالمئة، إلى 101.59 نقطة، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في عامين عند 101.86 الليلة الماضية.
وارتفع المؤشر 3.3 بالمئة منذ بداية شهر نيسان/أبريل، فيما ستكون أكبر مكاسب شهرية له منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وقال المحللون في "وستباك" في مذكرة، إنه "ما زال الرهان على مزيد من الارتفاع (لمؤشر الدولار) رهاناً جيداً"، مضيفين أنّ "مخاطر النمو في الصين آخذة في الارتفاع مع استمرار السلطات في حملة مكافحة كوفيد الشرسة، فيما لا تزال الظروف المتعلقة بالأزمة الأوكرانية متقلبة، ولا يزال حديث الاحتياطي الاتحادي متشدداً كما كان دائماً".
ومع ذلك، ارتفع اليوان الصيني في الخارج قليلاً إلى 6.5572 مقابل الدولار بعد أن قال "بنك الشعب الصيني" في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، إنه "سيخفّض حجم احتياطيات العملات الأجنبية التي يجب أن تحتفظ بها البنوك".
وساعد ذلك العملة الصينية على التعافي من أدنى مستوى لها في عام عند 6.609 مقابل الدولار أمس الإثنين، والذي سجلته متأثرة بالمخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين.
كما ارتفعت أسواق الأسهم وعائدات السندات الأميركية، اليوم الثلاثاء، وسط تحسن في الإقبال على المخاطرة بشكل عام.
وسجل اليورو 1.0727 دولاراً، مرتفعاً 0.14 بالمئة ومتراجعاً عن أدنى مستوى في عامين عند 1.0697 دولاراً الذي سجله أمس، عندما فاق تأثير القلق في السوق التفاؤل بإعادة انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وسجل الجنيه الإسترليني 1.2744 دولار، مرتفعاً 1.8 بالمئة، بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ أيلول/سبتمبر 2020 ليل أمس الإثنين.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.6 بالمئة من أدنى مستوى في شهرين الذي بلغه الليلة الماضية، بعد أن أثرت الإغلاقات في الصين على أسعار السلع الأولية.
هذا ولم يطرأ تغيير يذكر على الدولار مقابل الين ليبلغ 128.16. فيما تمكنت العملة اليابانية من التعافي قليلاً هذا الأسبوع من أدنى مستوى لها في 20 عاماً عند 129.40.
وصعدت بيتكوين قليلاً إلى 40600 دولار، فيما سجلت عملة إيثر 3000 دولار.
وقال باحثون في مزود السيولة المشفرة (بي2 سي2) إنّ التداول في سوق العملات المشفّرة يرتبط حالياً ارتباطاً وثيقاً بأسواق الأسهم، في غياب أي موضوعات قوية متعلقة بالعملات المشفّرة.