الجزائر لا تستبعد مراجعة أسعار الغاز المُصَدَّر إلى إسبانيا

المدير العام لمجمّع "سوناطراك" الجزائري للنفط يقول إنّه "من غير المُستبعد إجراءُ عمليةِ مراجعةِ حسابٍ للأسعار مع زبوننا الإسباني".

  • حقق
    حقق "سوناطراك" خلال الأشهر الـ3 الأولى من هذه السنة 3 اكتشافات جديدة لحقول نفطية

قال المدير العام لمجمّع "سوناطراك" الجزائري للنفط، توفيق حكار، في تصريحٍ لوكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الجمعة، إنّه "منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول، فيما أبقت الجزائر على الأسعار التعاقدية الملائمة نسبياً مع جميع زبائنها"، وأضاف "غير أنّه من غير المُستبعد إجراءُ عمليةِ مراجعةِ حسابٍ للأسعار مع زبوننا الإسباني".

ويأتي هذا التصريح في وقتٍ تمرُّ فيه العلاقات بين البلدين بأزمةٍ، على خلفية تغيّر الموقف الإسباني من قضية الصحراء الغربية، الأمر الذي دفع بالجزائر إلى استدعاء سفيرها في مدريد للتشاور.

وردّاً على سؤالٍ عمّا إذا كانت الجزائر قادرةً على تموين أوروبا، التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي، بكمياتٍ إضافيةٍ من الغاز، أجاب حكار: "نتوفّر حالياً على بعض المليارات من الأمتار المكعبة الإضافية من الغاز، التي لا يمكن أن تعوّض الغاز الروسي"، وتابع "لكن من خلال وتيرة استكشافاتنا، فإنَّ قدراتنا ستتضاعف في غضون 4 سنواتٍ، ممّا يُنبئ بآفاقٍ واعدةٍ مع زبائننا الأوروبيين".

من جهةٍ أخرى، اعتبر المدير العام لمجمّع "سوناطراك" أنَّ "سنة 2022 مبشرةٌ، وتحمل آفاقاً واعدةً من حيث الاستكشافات النفطية للمجمع"، وأوضح أنَّ "مجمع سوناطراك حقق خلال الأشهر الـ3 الأولى من هذه السنة 3 اكتشافاتٍ جديدةٍ لحقولٍ نفطيةٍ، بينها اكتشافٌ هامٌّ على مستوى محيط منطقة تقرت، وهو حقلٌ باحتياطيٍّ يُقَدَّر بحوالى مليارِ برميلٍ".

كما ذكّر حكار بأنَّ "مجمّع سوناطراك يعتزم استثمار 40 مليارَ دولارٍ ما بين 2022 و2026 في مجالات الاستكشاف والتنقيب والإنتاج".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعربت الجزائر عن استعدادها لتلبية أيِّ طلبٍ إضافيٍّ على الغاز المسال لعملائها الأوروبيين. 

اخترنا لك