الأمم المتحدة ترحب بتشكيل قوة مشتركة لضمان أمن المياه في ليبيا
بعثة الأمم المتحدة للدعم تعلن عن حل أزمة المياه في ليبيا من خلال تشكيل قوة عسكرية مشتركة مهمتها تأمين النهر الصناعي الذي يغذي المدن الليبية بالمياه.
رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم الخميس بتشكل قوة عسكرية مشتركة من غرب ليبيا وشرقها لضمان أمن شبكة المياه التي تتعرض لتهديدات وعمليات تخريب منتظمة.
وأكدت البعثة الأممية في بيان صحافي ترحيبها بـ"تشكيل قوة مشتركة جديدة من طرفي خطوط التماس مهمتها تأمين النهر الصناعي" الذي يغذي المدن الليبية بالمياه.
واعتبرت البعثة تشكيل القوة "خطوة بالغة الأهمية نحو توحيد المؤسسة العسكرية والدولة".
ونظراً لأن حرارة الصّيف الخانقة في ليبيا تلقي بثقلها على السكان، وفي خضم انقطاع التيار الكهربائي بصوره متكررة وانتشار جائحة فيروس كورونا، فإن الضرر المستمر للنظام المائي يهدد مستويات الصحة والنظافة بين السكان ويزيد من خطر انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
يُعتبر النهر الصناعي أكبر مزود للمياه في دولة ليبيا ويوفر 60% من جميع المياه العذبة المستخدمة في ليبيا - وتهدد الهجمات وأعمال التخريب المتكررة على أنظمته الرئيسية الأمن المائي للبلاد وتعرض حياة الملايين لخطر فقدان الحصول على المياه الآمنة.
ودفعت تهديدات بالتخريب أطلقها موالون لعبد الله السنوسي المسؤول السابق في عهد معمر القذافي، المسجون في طرابلس منذ منتصف الشهر الحالي، سلطات منظومة النهر الصناعي إلى اتخاذ إجراء استباقي بوقف ضخ المياه لتجنب تخريب المنشآت و"ضمان سلامة موظفيها".
وتمنى المبعوث الخاص للأمين العام لليبيا يان كوبيش الخميس أن تمهد هذه الخطوة "الطريق أيضاً لاتخاذ المزيد من تدابير بناء الثقة، والمضي في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار".
وغرقت ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي في فوضى ونزاعات على السلطة، لا سيما بين سلطتين متنافستين في الغرب والشرق.
وتؤكد بعثة الأمم المتحدة مجدداً على أنه لا ينبغي تسييس الوصول إلى المياه وإمدادات المياه. وتناشد البعثة جميع الجهات الفاعلة تغليب المصلحة العليا للبلاد ومصلحة كل الليبيين لضمان الاستئناف الفوري لإمدادات المياه واحترام بناها التحتية وحمايتها.