الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.. إضراب الآلاف من موظفي الرعاية الصحية
آلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأميركية يبدأون إضراباً واسعاً بسبب الأجور المنخفضة، في ظل التضخم المتزايد الذي تعاني منه البلاد.
بدأ آلاف العاملين في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأميركية، واحداً من أكبر الإضرابات في القطاع في التاريخ الحديث، حيث يتواصل "عدم الرضا العمالي" في الولايات على مرّ العام.
ويأتي إضراب أكثر من 75 ألف عامل في "كايزر بيرماننت"، أكبر منظمة للرعاية الصحية غير الربحية في البلاد، في ظل التضخم المتزايد الذي يدفع بالعديد من الاحتجاجات عبر الولايات المتحدة، بدءاً من ممثلي هوليوود إلى عمال السيارات في ديترويت.
وقال المضربون، في ولاية لوس أنجلوس الأميركية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنهم يتقاضون أجوراً منخفضة ويعملون بشكل مفرط.
ومن المتوقّع أن يؤثر الاضطراب في مواقع منظمة "كايزر بيرماننت" في ولايات كاليفورنيا وكولورادو وأوريغون وولاية واشنطن بالإضراب لمدة ثلاثة أيام.
كما من المقرر أن ينضم عدد قليل من العمال في واشنطن العاصمة وفيرجينيا لإضراب لمدة 24 ساعة.
وتسعى النقابة، التي تقول إن هذا سيكون أكبر إضراب لعمال الرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة، إلى زيادات في الأجور وحماية الموظفين.
وهدّدت بالدخول في إضراب آخر في تشرين الثاني/نوفمبر "إذا استمرت كايزر في ارتكاب ممارسات عمل غير عادلة".
ويأتي إضراب، يوم الأربعاء، خلال عام شهد مستويات غير عادية من الإضرابات في الولايات المتحدة حيث يكافح العمال مع مستويات التضخم التي لم تشهدها الولايات المتحدة من قبل.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن مكتب الإحصاء الأميركي أنّ التضخم تسبّب بتراجع الدخل الحقيقي بنسبة 2.3% في الولايات المتحدة في عام 2022 على رغم رفع الأجور، بينما ازداد الفقر مع وقف المساعدات الحكومية، التي قُدّمت خلال جائحة كورونا.
وظل معدل الفقر الرسمي مستقراً مقارنةً بالعام الماضي، عند 11.5% أو 37.9 مليون شخص يعيشون بأقل من 14880 دولاراً سنوياً، أو 29950 دولاراً لأسرة مكوّنة من 4 أفراد.