أسهم أوروبا تختتم الأسبوع على انخفاض وسط قلق بشأن الفائدة

تعرضت أسواق الأسهم العالمية لضغوط هذا الأسبوع، بعد أن غذت بيانات اقتصادية أميركية متفائلة توقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، بينما أثارت بيانات ضعيفة من أوروبا والصين مخاوف بشأن مدى صحة الاقتصاد العالمي.

  • الأسهم الأوروبية تسجل خسائر أسبوعية.. وأسعار الغاز الطبيعي الأوروبي ترتفع
    الأسهم الأوروبية تسجل خسائر أسبوعية.. وأسعار الغاز الطبيعي الأوروبي ترتفع

سجلت الأسهم الأوروبية خسائر أسبوعية، على الرغم من مكاسبها اليوم الجمعة، نتيجة قلق المستثمرين من تدهور التوقعات الاقتصادية ومسار أسعار الفائدة، في وقت ينصب فيه التركيز على التحرك المحتمل لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، مرتفعاً 0.2 %، ليكسر سلسلة خسائر استمرّت سبعة أيام، لكنه سجل انخفاضاً بلغ 0.8% هذا الأسبوع.

وارتفعت أسهم شركة إل.في.إم.إتش العملاقة للسلع الفاخرة بنسبة 2.2 %، في أول مكسب في ثماني جلسات، مما رفع قطاع السلع الشخصية والمنزلية بأعلى نسبة بلغت 1.1 %.

وارتفع قطاع السفر والترفيه في أوروبا 1.4 %، بعد تراجعه خلال الجلسات الثلاث السابقة.

وتعرضت أسواق الأسهم العالمية لضغوط هذا الأسبوع، بعد أن غذت بيانات اقتصادية أميركية متفائلة توقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، بينما أثارت بيانات ضعيفة من أوروبا والصين مخاوف بشأن مدى صحة الاقتصاد العالمي.

ومن المقرر صدور أرقام التضخم في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، قبل اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من هذا الشهر، ويتوقع على نطاق واسع أن يبقي صناع السياسة أسعار الفائدة دون تغيير.

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": الأوروبيون أصبحوا أكثر فقراً

أسعار الغاز الأوروبية ترتفع

وفي سياق منفصل، قفزت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي، مع بدء العمال في منشأتين رئيسيتين لشركة شيفرون في أستراليا، إضرابات جزئية يوم الجمعة، بعد فشل المحادثات في حلّ نزاع طويل الأمد بشأن الأجور والشروط، بحسب وكالة "بلومبرغ".

وارتفعت العقود الآجلة الهولندية القياسية بما يصل إلى 11% إلى 36.20 يورو للميجاواط/ساعة، ويغطي الإجراء الصناعي منشآت "جورجون وويتستون" للغاز الطبيعي المسال، والتي زوّدت ما يقرب من 7٪ من الغاز الطبيعي المسال العالمي في العام الماضي.

وهزّ النزاع السوق العالمية منذ أوائل آب/أغسطس، على الرغم من أن الإمدادات تبدو جيدة في الوقت الحالي.

ونظراً لضعف الطلب، وأنّ المخزونات في أوروبا تكاد تكون ممتلئة تقريباً عن النسب المستهدفة، لا يتوقع المتداولون تأثيراً كبيراً من هذا النزاع.

ولكن مع ذلك، بحسب "بلومبرغ"، فإنّ خطر حدوث اضطرابات طويلة الأمد من شأنه أن يؤدي إلى استمرار الضغط في سوق متقلبة، لم تتعافَ بعد بشكل كامل من أزمة الطاقة التي حدثت العام الماضي.

ففي حين أن تأثير الإضرابات قد يكون محدوداً في البداية بحسب محللين، حيث أن الطلب أضعف حالياً في أوروبا وآسيا، فإن أيّ انقطاع طويل الأمد سيهدّد الإمدادات، في ذروة موسم الشتاء في نصف الكرة الشمالي، ومن المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

اقرأ أيضاً: اقتصاد ألمانيا يُخيّب الآمال... فكيف الحال في فرنسا وإسبانيا؟

اخترنا لك