الأردن يخطط ليصبح مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة بحلول 2030
وزيرة الطاقة الأردنية تؤكد عزم بلادها على التحوّل إلى مركز إقليمي للطاقة، خاصة مع السعي لإحياء خط الغاز العربي مؤخراً، ما يسهم في حلّ أزمات الطاقة في الدول المجاورة، بما في ذلك لبنان.
استعرضت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة زواتي، في كلمةٍ ألقتها اليوم الأربعاء أمام مؤتمر المياه والطاقة المنعقد في البحر الميت، الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة الأردني، مؤكدةً أنَّ من أهداف بلادها "تطوير منظومة قطاع الطاقة لجعل الأردن مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة بأشكالها كافة، بحلول العام 2030".
كما تطرّقت إلى دور الأردن في إيصال الطاقة إلى لبنان، مبيّنةً أن "هذا ما يعنيه أن يكون الأردن مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة".
وأشارت الوزيرة الأردنية إلى أنَّ "هناك توجّهاً مستقبلياً في الأردن لاستخدام الغاز الطبيعي في قطاع النقل"، موضحةً أن الغاز سيصل قطاع الصناعة عبر خط الغاز العربي أو من حقل الريشة.
من ناحيتها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن، ماريا هادجيثيودوسيو، إنّ الاتحاد "يعمل اليوم مع الأردن لتحسين الاقتصاد الأخضر، وهذا التعاون مع الأردن على الصعيد التشريعي وتبادل التقنيات الفنية يهدف إلى تجاوز الصعوبات الموجودة في شرق المتوسط".
وتابعت سفيرة الاتحاد الأوروبي أنَّ المهم في الأردن هو "الحديث عن مشروع الربط بين الطاقة والمياه، وخصوصاً الحديث عن الحلول التي تتعلق بترشيد هذه المصادر".
وقال النائب الأول للسفير الألماني، فلوريان رندل، إنَّ "ألمانيا أكبر دولةٍ مانحةٍ للأردن في مجال المياه والطاقة"، مضيفاً أنّ بلاده تعلم "صعوبة الوضع في الأردن، خاصَّةً شح المياه، وهو موضوع أمن قومي ويتحول إلى موضوع سياسي، حيث تزداد المشاكل مع قلة مصادر المياه".
وكان وزراء الطاقة والنفط والمياه في كل من الأردن ولبنان وسوريا ومصر قد اتفقوا، في ختام اجتماعٍ استضافته العاصمة الأردنية عمّان الأسبوع الماضي، على العمل لحل أزمة الطاقة التي يعاني منها لبنان، من خلال نقل الغاز الطبيعي المصري عبر الأردن وسوريا.
وقبل أيام، أعلن وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، أنّ خط الغاز العربي جاهز داخل سوريا لنقل الغاز المصري إلى لبنان، مشيراً إلى أنّ سوريا ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها، بموجب الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف.
وتجدر الإشارة إلى أن خط الغاز العربي تم تنفيذه على ثلاث مراحل، كان آخرها تنفيذ الجزء الجنوبي من المرحلة الثالثة داخل الأراضي السورية، الممتدة من الحدود الأردنية السورية إلى مدينة حمص، بطول 320 كيلومتراً، وتشغيلها في شهر تموز/يوليو 2008.
وتم البدء بتصدير الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2009، إلى أن توقف عام 2011 بسبب الحرب في سوريا.