اقتراض تاريخي للبنوك الأميركية من الاحتياطي الفيدرالي خلال أسبوع
وكالة "بلومبرغ" الأميركية تكشف أنّ البنوك الأميركية اقترضت مبلغاً قياسياً من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بعد أزمة انهيار بنك "سيليكون فالي".
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ البنوك الأميركية اقترضت مبلغاً قياسياً من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بعد أزمة انهيار بنك "سيليكون فالي" (SVB).
وبحسب تقرير الوكالة، فإنّ حجم الاقتراض سجّل مبلغاً قياسياً متجاوزاً حاجز الـ111 مليار دولار الذي تم الوصول له خلال الأزمة المالية لعام 2008.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أنّ حجم المبلغ الذي تم اقتراضه من الاحتياطي وصل لـ164.8 مليار دولار، تم جمع نحو 152.8 مليار دولار من هذا المبلغ من خلال نافذة الخصم (منشأة تقدم قروضاً قصيرة الأجل للبنوك التجارية) لمدة تصل إلى 90 يوماً.
وسجّل بنك "سيليكون فالي" أكبر فشل مصرفي في الولايات المتحدة منذ 15 عاماً، وقد احتل المرتبة 16 من حيث الأصول في البلاد.
هل الاجراءات الأميركية لمواجهة إفلاس بنك #سيليكون_فالي كافية لاستعادة الثقة باستقرار أوضاع البنوك الأميركية؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 16, 2023
محلل #الميادين للشؤون الدولية والاستراتيجية منذر سليمان#التحليلية#الولايات_المتحدة pic.twitter.com/gqDH5CHKls
وبعد أيام على انهيار البنك، تراجعت أسهم عدد من المصارف الإقليمية، على رأسها "فيرست ريبابليك"، بسبب مخاوف متعلقة بوضعها المالي على المدى الطويل.
وأعلن المنظمون الأميركيون إطلاق برنامج الإقراض الطارئ للقطاع المصرفي (BTFP) لمساعدة الصناعة على التغلب على أزمة السيولة، ليتمّ توفير ائتمانات لمدة تصل إلى عام واحد للبنوك ومؤسسات الإيداع الأخرى المضمونة بالأوراق المالية. وهذا من شأنه أن يعفي البنوك من الحاجة إلى بيع هذه الأوراق المالية بسرعة في حالة حدوث أزمة.
ووفقاً لـمصرف "JPMorgan"، يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ضخ ما يصل إلى 2 تريليون دولار في النظام المصرفي الأميركي بموجب هذا البرنامج.