اتفاقية إماراتية - فرنسية في مجال الطاقة خلال زيارة ابن زايد لباريس
الإمارات العربية المتحدة وفرنسا توقعان "اتفاقية شراكة" في مجال الطاقة، تغطّي الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة والهيدروجين وغيرها.
قال الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في باريس، اليوم الإثنين، إنّ بلاده ستدعم أمن الطاقة في فرنسا.
ووقّع البلدان على اتفاقية لتعزيز التعاون في هذا القطاع، خلال أوّل زيارة لدولة للزعيم الخليجي إلى الخارج منذ توليه منصبه.
وأسفرت هذه الزيارة عن "اتفاقية شراكة استراتيجية عالمية حول التعاون في مجال الطاقة"، وقّعها وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير، ووزير انتقال الطاقة أنييس بانييه روناتشر، مع وزير الصناعة والتكنولوجيات المتقدمة بدولة الإمارات سلطان الجابر، بحسب بيان حكومي فرنسي.
وقالت الحكومة، في بيان، إنّ "الهدف من هذه الشراكة هو تحديد المشاريع الاستثمارية المشتركة في فرنسا أو الإمارات أو أي مكان آخر في العالم في مجالات الهيدروجين أو الطاقات المتجددة أو حتى الطاقة النووية".
وستساعد هذه الاتفاقية على "إنشاء إطار عمل مستقر طويل الأجل لهذا التعاون، لتمهيد الطريق لعقود صناعية جديدة وتحديد مشاريع الاستثمار المشتركة المستقبلية"، بما يشمل "إمكانية إنشاء صندوق ثنائي لتمويل المشاريع الخضراء".
ونقلت وكالة أنباء الإمارات، عن الرئيس الإماراتي، قوله إنّ "الطاقة بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين"، مشيراً إلى أنّ "الإمارات حريصة على دعم أمن الطاقة في العالم عامة، وفي فرنسا الصديقة خاصة".
وأشار مستشار رئاسي فرنسي، إلى أنّ أحد أهم البنود خلال زيارة رئيس الإمارات هو "الإعلان عن ضمانات تقدّمها الإمارات بشأن كميات امدادات المحروقات (الديزل) لفرنسا"، مضيفاً أنّ "فرنسا تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا"، علماً أن الإمارات لا تزود فرنسا بالديزل في الوقت الحالي.
وتغطّي الاتفاقية الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة والهيدروجين وغيرها، على أن تعزّز كذلك التعاون في التنقيب عن الغاز خصوصاً عبر شركة "توتال" الفرنسية.
وفي هذا السياق، من المفترض أن يتم كذلك التوقيع على اتفاقية بين "توتال" وشركة النفط الإماراتية الحكومية "ادنوك" للتعاون في مجال إمدادات الطاقة، بالإضافة إلى اتفاقية لإنشاء مشروع مشترك من أجل "تطوير مشاريع التحول في مجال الطاقة في دولة الإمارات"، بحسب البيان الحكومي الفرنسي.
وبلغت الصادرات الإماراتية إلى فرنسا، التي يهيمن عليها النفط والغاز، 1,5 مليار يورو في عام 2019، وكان جزء كبير منها عبارة عن منتجات بترولية مكررة.
وذكر الإليزيه أنّ المباحثات بين الرئيسين ركزت أيضاً على "جهودهما المشتركة" لتعزيز "الاستقرار والأمن" في الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.