إيران تنتج أكثر من 300 نوع من مشتقات الماء الثقيل
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يقول إنّ الصناعة النووية هي من الصناعات الأساسية التي تجلب القوة ويمكنها أن تترك تأثيراً على المجالات كافة.
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن إيران انتجت حتى الآن أكثر من 300 نوع من مشتقّات الماء الثقيل، يبلغ سعر الغرام الواحد من بعض أنواعها عشرات آلاف الدولارات أحياناً.
وقال إسلامي خلال كلمة ألقاها أمام منتدى تحت عنوان "العلامات التجارية المنتخبة" والذي تناول موضوع التعريف بالعلامات التجارية في حقل الصناعة والتعدين والتجارة، إنّ إنتاج المنتجات يجب أن يكون وفق ما يطلبه الزبائن، وإن "التجارة" هي الضلع الثالث للقوة بعد "التقدّم" و"الازدهار".
وأضاف إسلامي أن هناك حرباً بين العلامات التجارية في الأسواق ويجب الاهتمام بهذه القضية في البلاد، مشيراً إلى أنّ الصناعة النووية هي من الصناعات الأساسية التي تجلب القوة ويمكنها أن تترك تأثيراً على المجالات كافة، وذلك بسبب تأثيرها البالغ على العلوم الأخرى.
وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "امتلاك هذه القدرة الاستراتيجية كان بمثابة الدخول إلى منطقة محظورة بالنسبة لنا، لكننا دخلناها، وعلى أي حال فإننا اليوم نخوض حرباً غير متكافئة وحصلنا على كلّ هذه الإنجازات وسط هذه الظروف، لكننا يجب أن نعمل بجهد أكبر ونصون هذه الإنجازات".
الجدير ذكره،أنّه في شهر حزيران/يونيو، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي إن العالم يسعى إلى شراء الماء الثقيل من إيران، وهناك طابور المتقدمين الذين ينتظرون للحصول على هذا المنتج الإيراني.
وتطرّق كمالوندي إلى مجالات استخدام الصناعة النووية، بما في ذلك الطب الإشعاعي والزراعة، مؤكداً أن هذا الجانب من الإنجازات ربما يفوق أهمية تقنية تخصيب اليورانيوم.
وأكد أنّ بلوغ نسبة الـ20% في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل، وغيره من المنجزات في مجال الصيدلة الإشعاعية، يدل على تقدّم إيران مقارنة بسائر دول العالم في مجال التكنولوجيا النووية السلمية.
وقبل هذا التصريح بأشهر قليلة، قال كمالوندي، بأنّه "كون الماء الثقيل المنتج في إيران هو من الأفضل في العالم، فقد تطلّع الأميركيون في فترة معينة لشرائه منا".
وأكّد كمالوندي أنّه توجد وثائق "تؤكد أنّ الأميركيين سعوا لشراء الماء الثقيل المنتج في إيران، باعتباره الأفضل حول العالم".
وتهدف طهران إلى توسيع الاستفادة من الاستخدامات السلمية لطاقتها النووية، وعبّر عن ذلك وزير الاقتصاد الإيراني، إحسان خاندوزي، في آذار/مارس الماضي، من خلال إعلانه استعداد طهران لتوسيع تعاونها مع روسيا في قطاع الطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية السلمية.