إضراب وطني في جنوب أفريقيا للتنديد بارتفاع التضخم
متظاهرون يتوجهون بالزي الأحمر إلى مبنى الرئاسة في جنوب أفريقيا في إضراب وطني دعت إليه أكبر نقابة عمالية في البلاد.
توجّه مئات المتظاهرين بالزي الأحمر، اليوم الأربعاء، إلى مبنى الرئاسة في جنوب أفريقيا في إضراب وطني دعت إليه أكبر نقابة عمالية في البلاد، للتنديد بارتفاع التضخم وانقطاع التيار الكهربائي.
وأغلق المتظاهرون الطرق في بريتوريا، عاصمة جنوب أفريقيا، في أثناء توجههم إلى مقر الرئاسة مطالبين الحكومة بمنع "انهيار الاقتصاد"، وشجبوا غلاء المعيشة.
وقال زويلينزيما فافي، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال جنوب أفريقيا، والذي كان بين المتظاهرين: "لا نستطيع الاستمرار على هذا النحو".
وأضاف: "يضطر ما لا يقل عن 14 مليون شخص إلى عدم تناول إحدى الوجبات اليومية، لأنهم لا يملكون المال لذلك".
ولم تلقَ الدعوة إلى الإضراب العام، التي لفتت انتباه الأوساط السياسية في بريتوريا، صدى في المدن الصغرى في البلاد.
وتعاني جنوب أفريقيا، أوّل قوة صناعية في القارة، من ارتفاع معدلات البطالة والتضخم القياسي وانقطاع التيار الكهربائي، بسبب الأعطال ونقص قدرات الطاقة من الشركة العامة Eskom.
وأعلنت وكالة الإحصاء الوطنية StatsSA، عن تضخم قياسي بلغ 7.8% على أساس سنوي في تموز/يوليو، وهو أعلى مستوى منذ 13 عاماً، مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع أسعار المواد الغذائية والنقل والكهرباء.
وارتفع سعر الخبز بنسبة 13.7%، وأصبح الآن 17.84 راندا (1.05 يورو) مقابل 15.57 راندا (0.92 يورو)، خلال الفترة نفسها العام الماضي. كما يواجه سكان جنوب أفريقيا ارتفاعاً في سعر الوقود، ونسبة البطالة بينهم نحو 34%.
وتطالب النقابات بزيادة الحد الأدنى للأجور، والمزيد من الاستثمارات في الخدمات العامة مثل المستشفيات والمدارس وتحسين وسائل النقل العام.