"أورانو" الفرنسية تضطر لإيقاف معالجة اليورانيوم في النيجر.. وهذا السبب
"أورانو" الفرنسية تقول إنّ صيانة محطة معالجة اليورانيوم التابعة لها في النيجر، والتي كان من المقرر أن تبدأ في أوائل العام المقبل، قد تم تجاوزها، وسط تضاؤل مخزونات المواد الكيميائية اللازمة للمعالجة.
أوقفت المجموعة النووية الفرنسية "أورانو" معالجة خام اليورانيوم في إحدى منشآتها في النيجر، بعد العقوبات الدولية ضد المجلس العسكري، والتي تعيق الخدمات اللوجستية التي تحتاجها الشركة، بحسب "بلومبرغ".
ومن المحتمل أن تؤدي هذه العقوبات في النيجر التي تملك نحو 5% من اليورانيوم في العالم، إلى تقليص إمدادات المواد المستخدمة لتزويد المفاعلات النووية بالوقود في الولايات المتحدة والصين وأوروبا، وفق بلومبرغ.
كما قد يجبر ذلك الدول المستوردة على أن تصبح أكثر اعتماداً على المنتجين الآخرين مثل كازاخستان وكندا وأستراليا.
وقالت الشركة في بيان، اليوم الجمعة، إنّ "صيانة محطة معالجة اليورانيوم التابعة لشركة أورانو في النيجر، والتي كان من المقرر أن تبدأ في أوائل العام المقبل، قد تم تجاوزها، وسط تضاؤل مخزونات المواد الكيميائية اللازمة للمعالجة".
وأضافت الشركة أنّ "العمليات مستمرة في منجم سومير التابع للمجموعة، والذي تملكه حكومة النيجر بنسبة 37%"، كما تملك الشركة منجم "كوميناك"، وهو فرع نيجري تابع لشركة "أورانو" المعروفة سابقا باسم "أريفا".
اقرأ أيضاً: النيجر.. ثالث أكبر مورد لليورانيوم لفرنسا
وتقوم "أورانو" عادة بتصدير تركيز اليورانيوم إلى بنين، حيث يتمّ شحنه مرة أخرى إلى فرنسا أو كندا، وعادة ما يكون هناك حوالي 4-6 شحنات في السنة".
وأكّدت الشركة إنّه "لضمان الإمداد لعملائها، تقوم "أورانو" أيضاً بتوريد المواد من مناجم في كندا وكازاخستان، حيث تمتلك حصصاً، موضحةً أنه لا توجد حالة طوارئ على المدى القصير".
وتوترت العلاقات بين النيجر وفرنسا، مستعمرتها السابقة، منذ أن تسلم المجلس العسكري مقاليد الحكم في تموز/يوليو، وأطاحوا بالرئيس محمد بازوم، المدعوم فرنسياً، وقد أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة سيطرة المجلس العسكري على السلطة، زاعماً أنّه "يشكل تهديداً للمنطقة بأكملها"، فيما أشار العديد من الخبراء إلى أنّ فرنسا ستكون أكبر الخاسرين من استمرار سيطرة المجلس العسكري الحالي.