"أوبك+" تتفق على تقليص الإنتاج 100 ألف برميل يومياً الشهر القادم
دول تحالف أوبك+ تتفق، عقب اجتماعها، اليوم الإثنين، على "العودة إلى معايير شهر آب/ أغسطس للاتفاق، وتقليص إنتاج النفط في شهر تشرين الأول/أكتوبر بمقدار 100 ألف برميل يومياً".
اتفقت دول تحالف "أوبك+"، عقب اجتماعها اليوم الإثنين، على "العودة إلى معايير شهر آب/أغسطس للاتفاق، وتقليص إنتاج النفط في شهر تشرين الأول/أكتوبر بمقدار 100 ألف برميل يومياً"، وذلك حسبما أفاد مصدر في أحد الوفود لوكالة سبوتنيك.
وقال المصدر للوكالة: "اتفقت أوبك+ بالإجماع على العودة إلى شروط شهر آب/أغسطس، أي التقليص بمقدار 100 ألف برميل يومياً من شهر أيلول/سبتمبر".
ووفقاً للمصدر، فإنّ وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أشار خلال الاجتماع، إلى أن "زيادة إنتاج "أوبك+" بمقدار 100 ألف برميل يومياً في أيلول/ سبتمبر كانت لمرة واحدة"، وذلك بعد أن كانت أشارت السعودية، أكبر منتج في "أوبك"، الشهر الماضي، إلى احتمال إجراء تخفيضات لتحقيق التوازن في السوق.
ولفت المصدر إلى أن "عملية التصويت أجريت بسرعة ولم يعترض أحد".
وكان التحالف رفع الإنتاج، تماشياً مع أهدافه، بنحو 430 ألفاً، إلى 650 ألف برميل يومياً، في الأشهر الأخيرة؛ ورفض التحول إلى زيادات أكبر في الإنتاج.
وكان من المفترض أن ينهي تحالف "أوبك +"، بحلول أيلول/سبتمبر، جميع تخفيضات الإنتاج القياسية، التي نفّذها في عام 2020؛ بعد أن أثرت جائحة كورونا في الطلب.
وتشير البيانات من السوق الفعلية إلى أنّ العرض ما زال شحيحاً، إذ تنتج العديد من دول "أوبك" أقلّ من أهدافها، فيما تهدد العقوبات الغربية الجديدة الصادرات الروسية، إذ أكدت موسكو الجمعة أنها "ستوقف توريد النفط للدول التي تؤيد فكرة تحديد سقف لأسعار إمداداتها من الطاقة" في ظل استمرار التصعيد بينها وبين الدول الغربية في أوكرانيا.
وجاء اجتماع "أوبك+" في الوقت الذي يواجه الطلب رياحاً معاكسة، إذ قد تتلقى الإمدادات قوة دافعة مع عودة الخام الإيراني إلى السوق، إذا أبرمت طهران اتفاقاً مع القوى العالمية بشأن أنشطتها النووية.
كما يأتي على خلفية انخفاضات متوقعة في الطلب خلال وقت لاحق من العامين الجاري والمقبل، بسبب عدم وضوح أساسيات السوق وسط مخاوف الركود من جهة، والتضخم من جهة ثانية، وتفشي فيروس كورونا في الصين من جهة ثالثة.