ألمانيا: لا مزيد من السذاجة.. سنعتمد سياسة تجارية جديدة تجاه الصين
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يكشف عن إعداد سياسة تجارية جديدة تجاه الصين "لتقليل الاعتماد على المواد الخام والبطاريات وأشباه الموصلات الصينية".
قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، اليوم الثلاثاء، إنّ "الحكومة تعمل على إعداد سياسة تجارية جديدة تجاه الصين لتقليل الاعتماد على المواد الخام والبطاريات وأشباه الموصلات الصينية"، متعهداً بأنّه "لا مزيد من السذاجة" في التعاملات التجارية مع بكين.
اقرأ أيضاً: أشباه الموصلات.. أهميتها الاقتصادية وتأثيرها في الصراع العالمي
وأضاف هابيك أنّ "الصين شريك تجاري مرحب به، لكن ألمانيا لا يمكنها أن تسمح لسياسة بكين القائمة على الحماية التجارية بتشويه المنافسة، ولن تتراجع عن انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان خشية خسارة أعمال تجارية"، على حد قوله.
وأضاف: "لا يمكننا السماح لأنفسنا بالخضوع للابتزاز"، مشيراً إلى أنّ "الإجراءات الجديدة ستشمل تدقيقاً أعمق في الاستثمارات الصينية في أوروبا، مثل البنية التحتية".
ولفت هابيك إلى أنّ "ألمانيا يجب أن تنفتح على شركاء تجاريين ومناطق جديدة لأنّ العديد من القطاعات كانت تعتمد بكثافة على البيع للصين".
وتابع الوزير الألماني: "إذا أُغلقت السوق الصينية، وهو أمر غير مرجح في الوقت الحالي، فسنواجه مشكلات كبيرة في المبيعات"، مضيفاً أنّ "وزارة الاقتصاد تساهم في إعداد السياسة الألمانية الجديدة تجاه الصين".
وفي السياق، ذكرت وكالة "رويترز"، في وقتٍ سابق، أنّ "وزارة الاقتصاد تدرس إجراءات تشمل خفض أو حتى إلغاء استثمارات وضمانات تصدير للصين والتوقف عن الترويج للمعارض التجارية".
وقبل أسبوع، ذكرت مصادر أنّ "وزارة الاقتصاد تدرس مجموعة من الإجراءات الجديدة لجعل الأعمال التجارية مع الصين أقل جاذبية".
وكانت الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا على مدى السنوات الـ6 الماضية، حيث وصلت أحجام التجارة إلى أكثر من 245 مليار يورو (246 مليار دولار) في عام 2021. لكنّ حكومة يسار الوسط تتخذ نهجاً أكثر صرامةً تجاه بكين من سابقتها من يمين الوسط، إذ تشعر بالقلق بشأن اعتماد ألمانيا على بكين.