أسواق الخليج تواصل تراجعها بسبب مخاوف من رفع أسعار الفائدة
معظم أسواق الأسهم الخليجية تواصل خسائرها وسط مخاوف المستثمرين من رفع أسعار الفائدة التي ثبّتها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي.
واصلت معظم أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج خسائرها، اليوم الأربعاء، إذ حدّت مخاوف من رفع أسعار الفائدة من حماس المستثمرين برغم أن ارتفاع أسعار النفط أعطى البورصة السعودية أكبر دفعة لها في نحو 4 أشهر.
وثبّت مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي سعر الفائدة في نطاق ما بين 5.25 إلى 5.50%، لكن معظم صانعي السياسة أشاروا إلى احتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية العام.
اقرأ أيضاً: الفدرالي الأميركي يبقي الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 22 عاماً
وعادةً ما تسترشد السياسة النقدية لدول مجلس التعاون الخليجي الست بقرارات السياسة النقدية التي يتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي، نظراً لأنّ معظم العملات في المنطقة مرتبطة بالدولار.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار اليوم الأربعاء. وبحلول الساعة 11:12 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.14 دولار إلى 95.10 دولاراً للبرميل.
انخفاض المؤشرات
وانخفض المؤشر القطري 0.6%، وكانت أسهم الشركات المالية والصناعية من بين أكبر الخاسرين على المؤشر. وتراجع سهم مصرف قطر الإسلامي بأكثر من 1.4%، وهبط سهم صناعات قطر 1.3%.
كما تراجع سهم البنك التجاري 2%، وانخفض سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، بنسبة 0.3%.
وهبط مؤشر دبي 0.7%، إذ غطت مكاسب القطاعات الصناعية على خسائر شركات التمويل والمرافق.
وانخفض سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنك في دبي، بنسبة 1.7%، وتراجع سهم إعمار العقارية 2.3%، لكن سهم الخليج للملاحة القابضة ارتفع 3.4%.
وأغلق مؤشر أبو ظبي على انخفاض مع هبوط سهم بنك أبو ظبي الأول، أكبر بنك في الإمارات، بنسبة 0.1%، وتراجع سهم شركة الدار العقارية 2.5%.
وارتفع المؤشر السعودي 1.4% محقّقاً أكبر مكاسب له منذ أوائل حزيران/يونيو بدعم من صعود أسهم جميع القطاعات تقريباً، وقادت أسهم القطاع المالي والطاقة الارتفاع.
وصعد سهم مصرف الراجحي، ثاني أكبر بنك في السعودية من حيث الأصول، بنسبة 1.6%، وزاد سهم شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) 1.8%.
وخارج منطقة الخليج، انخفض مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.9% مع تراجع 22 من أصل 30 سهماً. وكان المؤشر قد وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في جلساته السابقة.
وارتفع سهم البنك التجاري الدولي 2.1%، وصعد سهم فوري للخدمات المصرفية 5.2%.
وانخفض سهم شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية 3.6%، وهبط سهم شركة فوري لخدمات الدفع الإلكتروني 4.1%.
وقد يشكّل رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة تحدياً لاقتصادات الخليج، وذلك لأنّ معظم دول مجلس التعاون الخليجي تربط عملاتها بالدولار وتتبع بوجه عام سياسة المركزي الأميركي، مما يجعلها تتأثر تأثراً مباشراً بأيّ تشديد للسياسة النقدية.