أسعار النفط تواصل خسائرها مع ارتفاع الدولار
أسعار النفط تواصل خسائرها لليوم الثالث على التوالي، مع ارتفاع الدولار، في حين تستمر مخاوف الطلب خشية ألا يكون التحفيز النقدي في الصين كافياً لإنعاش النمو.
واصلت أسعار النفط خسائرها لليوم الثالث على التوالي، على خلفية ارتفاع الدولار، بفضل انتعاش سوق الإسكان الأميركية، بينما استمرت مخاوف الطلب، خشية ألا يكون التحفيز النقدي في الصين كافياً لإنعاش النمو.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً، ما يعادل نسبة 0.3%، إلى 75.69 دولاراً للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتاً، أو 0.2%، إلى 71.06 دولاراً للبرميل.
وقدّر 5 محللين استطلعت "رويترز"، آراءهم أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 400 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 16 حزيران/يونيو.
في المقابل، ارتفع الدولار بعد أن أظهرت بيانات أن بناء المنازل في الولايات المتحدة ارتفع خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عام، حيث زادت تصاريح البناء، ما يشير إلى أن سوق الإسكان قد تتعافى بعد تأثّرها برفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة.
وتؤثّر قوة الدولار على الطلب على النفط، لأنها تجعل السلعة المسعّرة بالعملة الأميركية أكثر كلفة، بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
ولا تزال السوق قلقة بشأن تعثُّر الانتعاش في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وفي محاولة لتعزيز النمو، خفّضت بكين أمس معدلات الفائدة الرئيسية على القروض، للمرة الأولى في 10 أشهر.
كذلك، خفّضت الصين الفائدة على القروض لأجل عام وخمسة أعوام، بواقع 10 نقاط أساس، وهو ما يقلّ عن التوقّعات.
وجاء هذا الخفض في أعقاب بيانات اقتصادية أظهرت أن قطاعي التجزئة والمصانع في الصين يجدان صعوبة في الحفاظ على القوة الدافعة، التي تحقّقت في وقت سابق من العام بعد التخلي عن قيود "كورونا".
إضافة إلى ذلك، فإن سوق النفط حذرة أيضاً قبيل شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام الكونغرس في وقت لاحق اليوم. ويُتوقَّع أن تقدّم الشهادة أدلة على تحركات أسعار الفائدة في المستقبل، في أكبر اقتصاد في العالم.
ويترقّب المتعاملون أيضاً بيانات مخزونات النفط الأميركية التي يصدرها معهد البترول الأميركي اليوم، وتلك التي تصدرها إدارة معلومات الطاقة غداً الخميس.