أسعار الغاز الأوروبية ترتفع مع توقف الواردات المصرية من كيان الاحتلال
أسعار الغاز الأوروبية ترتفع تحت ضغط مخاوف من تأثر الإمدادات، بعد إعلانٍ مصري يفيد بتوقف إمدادات الغاز القادم من كيان الاحتلال، بحيث تساهم القاهرة في جزءٍ من حصة الغاز المُسال في أوروبا.
تناولت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية الذي رافق توقّف واردات الغاز المصرية من كيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكّدةً أنّه أثّر بدوره في توريد الغاز إلى أوروبا.
وقفزت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي، اليوم الإثنين، بعد أن أعلنت مصر، وهي موردة للغاز الطبيعي المُسال إلى أوروبا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أنّ وارداتها من الغاز توقفت، الأمر الذي زاد المخاوف بشأن الإمدادات لدول القارة.
وارتفع سعر مؤشر الغاز الأوروبي، "تي تي أف"، بنسبة 6.5% في التعاملات المبكرة إلى 54.2 يورو لكل ميغاوات في الساعة.
وفي حين أنّ الأسعار أقل كثيراً من الذروة التي وصلت إليها، منتصف عام 2022، والتي زادت على 300 يورو لكل ميغاوات في الساعة، إلّا أنّها أعلى بنسبة 40% مما كانت عليه قبل بدء معركة "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة.
يُذكر أنّ مصر تستورد الغاز الطبيعي من كيان الاحتلال، والذي تستخدمه محلياً، وتعيد تصديره كغازٍ طبيعي مُسال إلى أوروبا. وبينما يشكل الغاز المصدّر إلى أوروبا من مصر جزءاً صغيراً من مجمل الإمدادات الأوروبية، إلّا أنّ التجار والمراقبين يظلون حذرين من أي اضطرابات تؤثّر بدورها في السوق.
وفي السياق ذاته، حذّر البنك الدولي، في تقريرٍ، اليوم الاثنين، من تأثّر أسعار النفط العالمية بالحرب في قطاع غزّة، وإمكان توسعها، مؤكّداً مخاوف من وصول الأسعار إلى مستوى 150 دولاراً للبرميل، بالإضافة إلى الخشية على أسعار الغذاء عالمياً، وإمكان ارتفاعها إلى مستوياتٍ أكبر.