أزمة إفلاس مصرف "SVB" الأميركي ستترك أثراً فادحاً على "إسرائيل"

يُعتبر "سيليكون فالي بنك"، واحد من أبرز المؤسسات المالية الضخمة التي تموّل الشركات الناشئة "الإسرائيلية"، مما سيجعل لتعثره تأثيرات سلبية كبيرة عليها.

  • مصرف
    مصرف "SVB" مُغلق أمام المُتعاملين حتى الاثنين القادم، نتيجة "عدم كفاية السيولة".

كشف موقع "كالكاليستك" المالي "الإسرائيلي"، أنّ مصرف "سيليكون فالي بنك" المفلس، هو مصدر تمويل لأكثر من 100 شركة إسرائيلية ناشئة تعمل في قطاع التكنولوجيا العالية، وحذّر الموقع من أنّ تداعيات إفلاسه ستترك أثراً فادحاً على قطاع التكنولوجيا "الإسرائيلي"، وعلى الوظائف في "إسرائيل". 

وأغلق المنظمون الماليون الأميركيون، أمس الجمعة، مصرف "سيليكون فالي بنك" وصادروا أصوله، تحت ذريعة "عدم كفاية السيولة، والتعسّر المالي"، لتستحوذ هيئة الحماية المالية والابتكار على المصرف رسمياً، حيث تمّ الإعلان عن إعادة فتح فروع البنك البالغ عددها 17 فرعاً، الإثنين المقبل.

وتمت مصادرة أكثر من 175 مليار دولار من الأصول المالية للبنك، من قبل المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، مما يجعل هذا أكبر فشل مصرفي منذ الأزمة المالية لعام 2008.

ويٌعتبر البنك، مؤسسة تمويلية مركزية في صناعة التكنولوجيا العالية "الإسرائيلية"، حيث تعتمد العديد من الشركات الناشئة على خدماته المالية، ويركز "SVB" على الخدمات المالية للشركات "الإسرائيلية" الناشئة، ويلعب دوراً بارزاً في قطاعي التكنولوجيا الفائقة في الولايات المتحدة، وكذلك في "إسرائيل".

يُقدم "SVB" نفسه على أنّه "الشريك المالي لاقتصاد التكنولوجيا والابتكار"، مما يساعد الأفراد والمستثمرين وشركات الابتكار في العالم على التعامل معه طلباً للتمويل لتحقيق أهدافهم الطموحة.

وقالت صحيفة "الصحافة اليهودية"، وهي أكبر صحيفة أسبوعية يهودية مستقلة في الولايات المتحدة، "إنّه يُعتقد أن العديد من الشركات الناشئة المبتكرة في إسرائيل تلقت تمويلاً من SVB بأسعار فائدة مريحة للغاية، لكنّ الاستثمارات المتضائلة الأخيرة في شركات التكنولوجيا العالية تسببت في تخلف العديد منها عن سداد مدفوعاتها".

وأوضحت الصحيفة، أنّ فرع "SVB" في "إسرائيل"، يديره ديفيد كوهين وغادي موشيه، ويخدم ما يقدر بنحو 500 شركة إسرائيلية، بما في ذلك عمالقة مثل "eToro" و "Redis" و "Verbit" و "Fireblocks" و "Capitolis"، وأنّه وفقاً لتقارير، تمّ رفض الشركات التي حاولت إخراج أموالها من "SVB".

وقامت العديد من شركات التكنولوجيا الفائقة "الإسرائيلية" التي أرادت الاحتجاج على قانون التعديلات القضائية للحكومة "الإسرائيلية" بسحب أموالها من البنوك "الإسرائيلية" المحلّية، الشهر الماضي، ونقلها إلى "SVB"، مما سيعمّق خسائرها، ومن الممكن أن يتسبب في انهيارها.

وقد كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ شركة "سيركيل" للعملات المشفّرة، وهي شركة "إسرائيلية"، تودع في المصرف ذاته 3.3 مليار دولار، وهي أيضاً مهددة بالتعثر.

وعلّق الكاتب في "الصحافة اليهودية" على تصريح الرئيس التنفيذي لشركة "SVB"، جريج بيكر ، والذي طلب فيه من الجميع الاسترخاء ودعم البنك، قائلاً: "كنت أعتقد أن المصرفيين لا يتمتعون بروح الدعابة".

وذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ العديد من شركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية تحتفظ بإيداعاتها في "SVB"، والذي يشغّل فرعاً في "إسرائيل"، وفي أعقاب الانخفاض الحاد في سعر سهم البنك، حاولت العديد من الشركات المحلية تحويل أصولها إلى بنوك أخرى، مما سيزيد أزمة البنك والشركات سوءاً.

اقرأ أيضاً: رؤساء البنوك الإسرائيلية: الأموال تغادر بنوكنا أسرع بـ10 مرات من المعتاد

اخترنا لك