4 أسباب تجعل المستثمرين يتوقعون استمرار تراجع الدولار.. ما هي؟

يواصل الدولار تراجعه في السوق العالمية، مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، وموقع "بلومبيرغ" الأميركي يتحدث عن الأسباب.. ما هي؟

  • إزالة الدولرة هو موضوع ذو جاذبية حقيقية بين المستثمرين
    إزالة الدولرة هو موضوع ذو جاذبية حقيقية بين المستثمرين

تحدث موقع وكالة "بلومبيرغ" الأميركي، عن أنّ هناك أربعة أسباب تجعل المستثمرين يتوقعون استمرار تراجع الدولار الأميركي، مشيراً إلى أنّ التاريخ يظهر أنّ بنك الاحتياطي الفيدرالي، يمكن أن يخفّض أسعار الفائدة إلى 3 % أو أقل، أي أكثر من البنوك المركزية الأخرى.

وأضاف الموقع أنّ "إزالة الدولرة هو موضوع ذو جاذبية حقيقية بين المستثمرين".

وأشار إلى أنّ "MLIV Pulse" (هو مسح أسبوعي) لقراء أخبار "بلومبيرغ"، أجراه فريق Bloomberg's Markets Live، يرى المستثمرون المحترفون وفقه، أنّ "الدولار يتراجع أكثر من أعلى مستوياته في العقدين الماضيين"، حيث قلل السوق من أسعار دورة التيسير القادمة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ويتوقع نحو 87 % من 331 مشاركاً في الاستطلاع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى 3 % أو أقل - بعضهم بشكل ملحوظ - في دورة تخفيف يعتقد 40 % أنها ستبدأ هذا العام، وفقاً لأحدث استطلاع لـ MLIV Pulse. وهذا يتناقض مع أسعار السوق التي تضع معدل السياسة الضمني حول 3.05 % في غضون عامين.

في المقابل، فإنّ المستثمرين المحترفين سلبيون باتجاه الدولار الأميركي، حيث يذكر الكثيرون صراحة أنهم يرون انخفاضاً للدولار مع وجود فجوة تبلغ 17 نقطة مئوية مع المضاربين على ارتفاع الدولار. ومن المثير للاهتمام أنّ الرأي الثاني الأكثر شيوعاً هو أنّ ضغوط القطاع المصرفي ستقتصر إلى حدٍّ كبير على الولايات المتحدة، مما يعني أيضاً أنّ بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى أن يكون أكثر تشاؤماً من نظرائه العالميين.

وبحسب الاستطلاع، فإنّ هناك عوامل عدة ستضر بالدولار، منها بذل محافظ بنك اليابان الجديد، كازو أويدا، قصارى جهده حتى الآن لكي يوفر القليل من الأمل لأولئك الذين يراهنون على وضع حد لسياسة التساهل الفائقة التي أدت إلى ضعف الين. ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع كبير في قيمة الين - هناك دليل على أنه حتى التغييرات الصغيرة في سياسة بنك اليابان يمكن أن يكون لها تأثير كبير على العملة.

كذلك ارتفع مؤشر المفاجأة الاقتصادية لـ"سيتي غروب" للصين بالقرب من أعلى مستوى منذ عام 2006 هذا الشهر، ومع ذلك ارتفع اليوان بنسبة 1 % فقط مقابل سلة التجارة المرجحة حتى الآن في عام 2023. ويجب أن يرتفع اليوان أيضاً. لكن بصرف النظر عن المخاطر الجيوسياسية المستمرة  قد يكون الأمر ببساطة هو أن المستثمرين يحتاجون إلى وقت للتعود على فكرة عودة التجارة الصينية.

وستقتصر مشاكل القطاع المصرفي إلى حدٍّ كبير على الولايات المتحدة، مع وجود تقدير كبير للين الياباني، وتقدير كبير آخر لليوان الصيني.

وفي12 نيسان/أبريل الجاري، سجل الدولار مزيداً من الانخفاض، قبيل إعلان قراءة التضخّم التي تحظى بمتابعة كبيرة، والتي ستقدّم مزيداً من المؤشرات على مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة. وبعد إعلان بيانات قوية للوظائف في الولايات المتحدة، تتركّز الأنظار الآن على تقرير التضخم وتتحرك العملة الأميركية في نطاق ضيق قبيل الإعلان.

وعززت اضطرابات القطاع المصرفي التي أثارها انهيار بنك سيليكون فالي، الشهر الماضي، الرهانات على ألّا يرفع الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة إلى المستوى الذي كان متوقعاً في السابق بهدف تخفيف الضغط على القطاع.

اقرأ أيضاً: "غلوبال تايمز": "نزع سلاح الدولار" أكثر إلحاحاً من "نزع الدولرة"

اخترنا لك