بسبب خلافات حول الإنتاج.. "أوبك +" يقرر إلغاء جلسته وأسعار النفط ترتفع
بعد اخفاقه في التوصل إلى اتفاق لتحديد حصص إنتاج النفط، تحالف "أوبك+" يلغى جلسته التي كان مقرر انعقادها اليوم، من دون تحديد موعد جديد لانعقادها.
أفادت مصادر لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن تحالف "أوبك+" ألغى جلسته التي كان مقرر انعقادها اليوم، من دون تحديد موعد جديد لانعقادها.
وارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 1% بعد أنباء عن إلغاء جلسة "أوبك+"، وذلك حسبما أفادت بيانات التداول.
وبلغ سعر العقود الآجلة لشهر أيلول/سبتمبر لبرميل النفط مزيج برنت 76.77 دولاراً، بارتفاع نسبته 0.79%، بينما بلغ سعر العقود الآجلة لشهر آب/أغسطس لبرميل النفط ماركة غرب تكساس الوسيط 75.73 دولاراً، بارتفاع نسبته 0.76%.
وأخفقت "أوبك+" يوم الجمعة الماضي في التوصل إلى اتفاق لتحديد حصص الإنتاج اعتباراً من شهر آب/أغسطس المقبل.
ورفضت الإمارات خطة يجري التفاوض حولها، اعتبرتها بأنها "غير عادلة"، في تصعيد للخلاف قد يؤدي إلى عرقلة تعافي سوق الخام بعد جائحة "كوفيد-19".
وتنص الخطة المطروحة بزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يومياً كل شهر، اعتباراً من آب/أغسطس وحتى كانون الأول/ديسمبر، بحيث تصل كمية النفط الإضافية المطروحة في السوق بحلول نهاية السنة إلى مليوني برميل في اليوم.
ويتماشى ذلك مع الاستراتيجية العامة التي تتبعها "أوبك+" منذ أيار/مايو الماضي، والتي تقضي بزيادة الإنتاج تدريجياً بعد خفضه بشكلٍ حاد مع التراجع الهائل في الطلب عند بدء انتشار فيروس كورونا.
وحققت هذه الاستراتيجية إلى حدّ ما نجاحاً، إذ انتعشت أسعار النفط لتبلغ حوالى 75 دولاراً لبرميل الخامين المرجعيين "برنت" بحر الشمال و "برنت" غرب تكساس الوسيط بزيادة 50% منذ مطلع العام، وهو مستوى مماثل لما كانت عليه الأسعار في تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وتعهد تحالف "أوبك+" في نيسان/أبريل 2020 عندما تراجعت أسعار الخام بحدّة، على وقع الموجة الأولى من الوباء، بسحب 9,7 مليون برميل في اليوم من السوق على أن تعاود ضخّها تدريجياً خلال الفترة الممتدة حتى نهاية نيسان/أبريل 2022. غير أن هذه المهلة تبدو الآن قصيرة جداً على ضوء الوتيرة الحالية لزيادة الإنتاج.
وهذا ما دفع إلى طرح تمديد الاتفاق المطبق حالياً حتى كانون الأول/ديسمبر 2022، وهو خيار يصطدم بمعارضة من الإمارات.