محصول الحبوب الجزائري قد يهبط بسبب الجفاف
توقعات بانخفاض انتاج الحبوب في الجزائر بين 35 و 40 بالمئة بسبب الجفاف. والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين يتوقع أن انخفاض الانتاج سيجعل الحكومة تلجأ إلى الاستيراد من الخارج.
أبلغ رئيس اتحاد المزارعين الجزائري وكالة "رويترز" أنه من المتوقع انخفاض إنتاج الحبوب بين 35 و40 بالمئة عن مستوى العام الماضي البالغ خمسة ملايين طن، وذلك بسبب الجفاف.
فقد وفر محصول القمح الصلب والشعير الجزائري معظم احتياجات البلاد في السنوات الأخيرة، بينما كان الاعتماد على استيراد القمح اللين، والذي جاء معظمه من فرنسا.
وقال محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، إن "الإنتاج سيتراجع 35-40 بالمئة بسبب الجفاف الذي ضرب جميع الولايات في الشرق والغرب، وبشكل رئيسي تلك المعروفة بإنتاجها المرتفع".
وأضاف عليوي أن القيود المفروضة على تنقلات الأفراد بسبب جائحة كورونا قد ساهمت في تراجع الإنتاج بأنحاء البلاد، مجبرة المزارعين على خفض التوقعات.
وأوضح أن انخفاض الإنتاج سيجعل الحكومة تلجأ إلى الأسواق الخارجية لإطعام السكان البالغ عددهم 45 مليون نسمة.
وتنفق الجزائر حوالي 1.3 مليار دولار سنوياً على واردات الحبوب، وتدعم القمح الذي تعتبره محصولاً إستراتيجياً.
ويوشك جمع المحصول على الانتهاء في ولايات الجنوب، وسيبدأ في الشمال خلال الأيام القليلة المقبلة، ويستمر لنهاية آب/أغسطس.
وقال أحد المزارعين خلال تفقد هكتارين له مزروعين قمحاً "خاب أملنا.. لكن نأمل في مطر وفير خلال الموسم القادم".
وأثر الجفاف على معظم المحاصيل، حيث يأمل المزارعون أن تفي الحكومة بتعهداتها لتحسين شبكات الري.
وكان وزير الزراعية عبد الحميد حمداني قال الشهر الماضي إنه "لا بديل عن إيجاد حلول تسمح بالتكيف مع الجفاف وتداعياته على الزراعة".
ومن أصل 1.4 مليون هكتار مروية، لا تزيد المساحة المزروعة بالحبوب على حوالي 600 ألف هكتار.
الحكومة الجزائرية من جهتها تقول إنها ستطرح حوافز، تشمل إلغاء بعض الإجراءات الإدارية، للمزارعين الذين يزرعون الحبوب.
ودعا الرئيس عبد المجيد تبون الأحد إلى "ثورة" في إنتاج الحبوب والبذور، وحثّ الحكومة على زيادة إنتاج القمح الصلب والحد من واردات القمح اللين عن طريق إدخال الطرق الحديثة، والاستعانة بمزيد من المهندسين الزراعيين.