بوتين: أنهينا بنجاح مد أنابيب الخط الأول من "التيار الشمالي 2"
الرئيس الروسي يشدد على أنه سيتم العمل على تحسين مستوى معيشة المواطن الروسي، وإيجاد فرص عمل جديدة، ويضيف: "لا ينبغي أن تكون هناك مناطق غير واعدة في روسيا تجد نفسها على هامش التنمية الاقتصادية".
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، الانتهاء من مد أنابيب الخط الأول من "التيار الشمالي 2" بنجاح ليستمر العمل على مد الخط الثاني، مؤكداً استعداد شركة "غازبروم" لضخ الغاز إلى خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، حيث ستكتمل في غضون شهر ونصف إلى شهرين.
ولفت بوتين خلال كلمة له، على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إلى أن "الاقتصاد الروسي وسوق العمل يقتربان من الوصول إلى مستويات ما قبل الأزمة"، وتابع: "نرى أن تعافي الاقتصاد العالمي يحدث بصورة غير متساوية".
وأشار بوتين إلى أنه "رغم ازدياد البطالة في روسيا، وانخفاض الدخل، إلا أن كارثة لم تحدث"، وشدد على أنه سيتم العمل على تحسين مستوى معيشة المواطن الروسي، وإيجاد فرص عمل جديدة، وأضاف: "لا ينبغي أن تكون هناك مناطق غير واعدة في روسيا تجد نفسها على هامش التنمية الاقتصادية".
وقال الرئيس الروسي: "لا ينبغي أن يكون لدينا ما يسمى بالمناطق غير الواعدة التي وجدت نفسها على هامش النمو الاقتصادي. فكلّ كيان من الكيانات المكونة للاتحاد لديه إمكانات استثمارية واقتصادية نحتاج اكتشافها وتنفيذها بشكل فعال لصالح المواطنين والآخرين كونهم من عائلات روسية"، مقترحاً "إطلاق آليات جديدة لدعم الإقراض للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم هذا العام".
وأكد بوتين أن شركات المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم ستصدر ضمانات للقروض في البنوك الشريكة، وقال: "في الواقع، ستتحمل بعض المخاطر وتجعل القروض في متناول الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ووفقاً للتقديرات، "سيسمح هذا لرجال الأعمال بجذب موارد إضافية للتنمية بما لا يقل عن 600 مليار روبل حتى عام 2024".
ويتضمّن مشروع التيار الشّمالي 2" مدّ فرعين لخط أنابيب الغاز من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق وإلى ألمانيا، تقدّر طاقتهما الإجمالية لنقل الغاز بـ55 مليار متر مكعّب من الغاز سنوياً.
وكانت فرضت السلطات في الولايات المتحدة عقوبات على خط أنابيب "التيار الشمالي 2" عام 2019، مما دفع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى التأكيد بأن تلك العقوبات تعد "تدخلاً وقحاً وأنانياً في شؤون الإتحاد الأوروبي وتهدف إلى الترويج للغاز الطبيعي الأميركي".