بنك "باركليز" البريطاني متفائل بأسعار النفط رغم كورونا
بنك "باركليز" يقول إن "تمديد قيود الحركة في المنطقة قد يكبح تعافي الطلب بعض الشيء، لكن من المستبعد على ما يبدو أن يوقفه لفترة مستدامة، في ضوء النتائج الإيجابية الكبيرة لبرامج التطعيم في أنحاء العالم".
قال بنك "باركليز" البريطاني، اليوم الجمعة ،إنَّ تعافياً تدريجيّاً في الطلب على النفط يمضي قدما بدرجة كبيرة مع إعادة فتح الاقتصادات، مضيفاً أنه مازال متفائلاً حيال أسعار الخام، رغم تنامي إصابات فيروس كورونا في أنحاء آسيا، واحتمال عودة الإمدادات الإيرانية.
وخفض البنك تقديراته للطلب من منطقة الأسواق الآسيوية الناشئة عدا الصين، مشيراً إلى مزيدٍ من المخاطر في حال استمرار التصاعد الحالي للإصابات بالفيروس.
وقال "باركليز" إن "تمديد قيود الحركة في المنطقة قد يكبح تعافي الطلب بعض الشيء، لكن من المستبعد على ما يبدو أن يوقفه لفترة مستدامة، في ضوء النتائج الإيجابية الكبيرة لبرامج التطعيم في أنحاء العالم".
ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط أسعار برنت 66 دولاراً للبرميل، وغرب تكساس الوسيط 62 دولاراً للبرميل، هذا العام. ويتوقع زيادة قدرها خمسة إلى ستة دولارات للبرميل في 2021.
وفي مذكرة بعنوان "عرض متحفظ وطلب يتعافى"، قال باركليز إن تفاهماً سريعاً على إحياء الاتفاق النووي الإيراني وتطبيقه، قد ينطوي على مخاطر بالنسبة لتوقعاته السعرية في النصف الثاني من 2021.
وأضاف "لكنَّ مثل هذا التصور المحتمل قد ينطوي أيضاً على تخفيفٍ أبطأ لقيود المعروض التي تفرضها "أوبك"، ما قد يمتص أثر الصدمة على الأسعار".
وقد يعزز رفع العقوبات الأميركية عن إيران شحنات النفط، ما يزيد المعروض العالمي.
وقال البنك إن مخزونات النفط العالمية قد تعود إلى مستوياتها الطبيعية بدرجةٍ كبيرةٍ خلال الشهرين أو الثلاثة أشهرٍ القادمة، في ضوء السحب منها في الآونة الأخيرة، والعجز الذي من المتوقع أن يبلغ حوالي 1.5 مليون برميل يومياً في النصف الثاني.
وأضاف أن نهجاً حذراً من منتجي النفط المحكم الأمريكيين واستمرار قيود "أوبك" قد يساعد في عودة المخزونات إلى طبيعتها.
هذا واستقرت أسعار النفط أمس، بعد يومين من الخسائر، مما يعكس تبيان التعافي الاقتصادي العالمي من فيروس "كورونا"، مع توقع استمرار ارتفاع الطلب الأميركي على النفط، فيما أدت الموجة الثانية من الفيروس في الهند إلى مزيد من القيود على التحركات.