واشنطن تعيد علاقاتها الدبلوماسية النفطية إلى طبيعتها
وزيرة الطاقة الأميركية تعلن، أن محادثتها مع وزير الطاقة السعودي، هي لضمان مصادر الطاقة بأسعار معقولة للمستهلكين. ما يعني تبدلاً كبيراً بالسياسة النفطية لإدارة جو بايدن عن سلفه دونالد ترامب.
نشر موقع الـ"فاينانشيل تايمز" الإلكتروني، مقالاً عن حاجة الولايات المتحدة إلى النفط الرخيص، أهم ما ورد به:
بعد عام من التقلّب الشديد في الدبلوماسية النفطية الاميركية، بدأت العودة إلى الوضع الطبيعي. الولايات المتحدة تريد النفط الرخيص مرة أخرى.
وكتبت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر جرانهولم الأسبوع الماضي على تويتر، قائلة "لقد أجريت مكالمة مثمرة مع وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان آل سعود اليوم".
وتابعت، "لقد أكدنا من جديد على أهمية التعاون الدولي لضمان مصادر الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة للمستهلكين". كان ذلك قبل ساعات فقط، من اجتماع منظمة أوبك +".
"هذا الكلام، يمثّل تحوّلاً مفاجئاً عما كان الوضع عليه إبّان حقبة دونالد ترامب"، أردفت قائلةً.
ولاحظت أنه قبل 12 شهراّ، توسّل المنتجون الأميركيون ترامب للمساعدة في وقف انهيار النفط. لذلك، زاد الضغط على روسيا والمملكة العربية السعودية، لخفض الإمدادات ودعم السوق.
الآن عادت إدارة بايدن إلى المتوسط. ومن الواضح أنها قلقة من أن ارتفاع أسعار النفط الخام بنسبة 60 % منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مدعوما بتخفيضات الإنتاج التي ساعد ترامب في تنسيقها.
وتضيف "بغض النظر عما قاله جو بايدن عن "الانتقال من صناعة النفط" وإزالة الكربون من الاقتصاد الأميركي، لا تزال أسعار النفط مهمة لقوة عظمى ذات مسؤوليات جيو- سياسية".