هذا هو التحدي الجديد أمام هيئة قناة السويس
هيئة قناة السويس تكشف أن حجم الخسائر والتعويضات الناجمة عن جنوح السفينة بلغ نحو مليار دولار.
قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، أمس، إنّ الهيئة أمامها تحدًَ جديد يضاهي ما حدث في عملية تعويم السفينة الجانحة يتعلق بعبور جميع السفن العالقة.
ربيع، وفي مقابلة تلفزيونية له، أكد أنه من المنتظر الانتهاء من عبور جميع السفن العالقة في القناة بسبب الأزمة الأخيرة مساء الجمعة المقبل.
ولفت إلى أن هناك 113 سفينة مرت من قناة السويس بعد تسيير السفينة الجانحة خلال 24 ساعة، مشيراً إلى أنه من المنتظر عبور 67 سفينةً اليوم ليتبقى نحو 90 أخرى.
وكشف ربيع عن أن حجم الخسائر والتعويضات الناجمة عن جنوح السفينة بلغ نحو مليار دولار، لافتاً إلى أن "القناة ستحصل على أكثر من مليار دولار تعويضاً من السفينة الجانحة والشركة المالكة لها".
كذلك أكد أن التحقيقات بشأن ملابسات الحادثة لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أن البضاعة الموجودة على السفينة تقدر بـ 3.5 مليار دولار.
وكان ربيع قد أعلن الإثنين الماضي، عن وجود 422 سفينة تنتظر عبور قناة السويس، مؤكداً أنه لم تتخذ أي سفن مسارات أخرى لأن تلك المسارات تعني قطع مسافة 10 آلاف ميل.
من جهتها، حذرت شركة "مايرسك" التي تعتبر إحدى أكبر شركات الشحن في العالم من استمرار تداعيات إغلاق القناة وتمرير السفن التي علقت نتيجة لذلك لمدة أسابيع، لافتة إلى أنها ستعيد سفينتين قد وجهتهما بمسار حول رأس الرجاء الصالح للعودة عبر مسار قناة السويس.
بدورها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة (أونكتاد) أن عودة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها تحتاج من 4 إلى 5 أيام على الأقل.
وقدّرت منظمة "أونكتاد" الخسائر التي نتجت عن توقف الملاحة في قناة السويس، وانتظار السفن، وتحويل بعضها عبر ممرات أخرى بنحو 9 مليار دولار، بعد جنوح السفينة "إيفير غيفن" لمدة أسبوع.
يذكر أن العديد من الكراكات المصرية ساهمت الأحد الماضي في تعويم السفينة وفتح قناة السويس، التي أغلقتها إثر جنوحها يوم 23 آذار/مارس الجاري.