لماذا تزدهر عملة الصين؟
إن ارتفاع اليوان الصيني يمكن أن يجعل السلع الصينية أكثر تكلفة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وصلت عملة الصين، المعروفة باسم اليوان أو الرنمينبي، إلى أقوى مستوياتها منذ أكثر من عامين مقابل الدولار والعملات الرئيسية الأخرى، ولا تظهر أي بوادر للتوقف عن الارتفاع.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن ارتفاع اليوان الصيني يمكن أن يجعل السلع الصينية أكثر تكلفة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وقد حافظت بكين على ثباتها في قيمة الرنمينبي، مما جعلها ضعيفة لمساعدة المصانع في الحفاظ على أسعارها المنخفضة عندما تبيع السلع في الخارج. ولكن الآن، يبدو أن المصانع لا تحتاج إلى هذا النوع من المساعدة: لا يزال الناس يشترون، حتى مع ازدياد قوة الرنمينبي.
وأضافت الصحيفة أن هذا يمكن أن يساعد في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. فلطالما اتهم منتقدو بكين في الكونغرس وداخل الحكومة الأميركية الحكومة الصينية بالتلاعب غير العادل بالعملة بطرق تضر بالمصنعين الأميركيين.
وتابعت "نيويورك تايمز" أن الصين حالياً هي نقطة مضيئة نادرة في الاقتصاد العالمي المدمر، فالمصانع تتقدم بكامل قوتها، مع ازدهار الصادرات. ويحرص المستثمرون على تخزين أموالهم في البلاد، في حين أن البنك المركزي الصيني لديه مجال لترك أسعار الفائدة أعلى مما هي عليه في أوروبا والولايات المتحدة.
وحتى يوم الاثنين، بلغت قيمة الدولار الأميركي 6.47 رنمينبي، مقارنة بـ7.16 رنمينبي في أواخر أيار / مايو 2020، وأضحى قريباً من أقوى مستوى له في عامين ونصف.
ترجمة: الميادين نت