أسعار النفط ترتفع قبيل اجتماع تحالف "أوبك +"
قبيل إجتماع "أوبك+" اليوم الذي سيقرر ما إذا كان بإمكانه مواصلة رفع الإنتاج 500 ألف برميل يومياً أم لا، أسعار النفط ترتفع، ومخاوف من خنق التعافي على الطلب العالمي بسبب استمرار تفشي كورونا.
-
تحالف أوبك كان قد أعاد 500 الف برميل يومياً إلى السوق هذا الشهر
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، قبل اجتماع تحالف "أوبك +"، والذي سيتم خلاله الحسم في إمكانية رفع سقف الإنتاج أم لا.
ووفقاً لوسائل إعلامية فإن اجتماع "أوبك +"، سيقرر ما إذا كان بإمكانه مواصلة رفع الإنتاج، حيث إن تصاعد تفشي فيروس كورونا المستجد، يخنق تعافي الطلب العالمي على الطاقة.
وكان تحالف أوبك قد أعاد 500 الف برميل يومياً إلى السوق هذا الشهر، على أن يجتمع اليوم لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج لشهر شباط/فبراير.
من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، في اجتماع أمس الأحد إن "التوقعات للنصف الأول متباينة للغاية ولا تزال هناك مخاطر هبوط كثيرة ينبغي التوفيق بينها".
وهناك توقعات هشّة للطلب على الطاقة على المدى القصير، مقابل انتعاش متوقع في وقت لاحق من العام بمجرد انتشار لقاح ضد كورونا.
وارتفعت أسعار النفط كذلك مدعومة أيضاً بضعف الدولار، مما يعزز جاذبية السلع المسعرة بالعملة.
وارتفع سعر برميل غرب تكساس الوسيط تسليم في شباط/فبراير بنسبة 1.98٪ إلى 49.47 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.
كما ارتفع سعر برنت لشهر آذار/مارس بنسبة 2.5٪ إلى 53.02 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE بعد أن أغلق مرتفعاً 0.3٪ يوم الخميس الماضي.
من جهة ثانية، قفزت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 6.1٪ إلى 320.1 يوان للبرميل في بورصة شنغهاي الدولية للطاقة بعد انخفاضها بنسبة 2.6٪ الأسبوع الماضي.
وقال مندوبون في اجتماع أمس الأحد إن عدة دول من بينها السعودية بدت حذرة بشأن زيادة الإنتاج في شباط/فبراير. فيما قالت روسيا إن "أوبك +"، التي خفضت الإنتاج العام الماضي، يمكن أن تضيف 500 ألف برميل أخرى يومياً شهر شباط/فبراير المقبل.
وكان إنتاج أوبك قد ارتفع بمقدار 190 ألف برميل يومياً إلى 25.3 مليون برميل يومياً في كانون الأول/ديسمبر، مع تحقيق ليبيا المكاسب، وفقاً لـ"جي بي سي إنرجي".
كما عززت أنغولا وإيران والإمارات وفنزويلا والجزائر المعروض من نفطها. حيث تتوقع أوبك أن الطلب على النفط الخام سيرتفع إلى 95.9 مليون برميل يومياً هذا العام من 90 مليون في 2020.
وكانت أوبك قد توقعت آمالاً بانتعاش النفط قريباً، وأن يكون الاستهلاك هذا العام أكبر، خاصةً مع بدء حملات التلقيح ضد وباء كورونا.
وفي نهاية القمة الأخيرة التي عقدت بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر و3 كانون الأول/ديسمبر 2020، تعهدت "أوبك +" بأن تقتصر زيادة الإنتاج الإجمالية لدولها في كانون الثاني/يناير على 500 ألف برميل يومياً، مقابل زيادة كانت مقررة بنحو مليوني برميل.
