النفط يرتفع 5% بدعم انخفاض البطالة الأميركية واجتماع "أوبك+"
أسعار النفط تسجّل ارتفاعاً جديداً، ومصادر بـ"أوبك+" تقول إن السعودية وروسيا اتفقتا على تمديد التخفيضات الأكبر حتى نهاية تموز/يوليو.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، بعد تراجع غير متوقع لمعدل البطالة بالولايات المتحدة في أيار/مايو وقرار "أوبك" تقديم موعد مناقشات بشأن مد أجل تخفيضات إنتاج قياسية إلى يوم السبت.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.7 دولار، أي ما يعادل 5.2%، إلى 42.07 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.65 دولار، أو 4.4%، إلى 39.02 دولار للبرميل.
هذا وأعلنت وزارة العمل الأميركية عن انخفاض مفاجئ لمعدل البطالة إلى 13.3 % الشهر الماضي من 14.7 % في نيسان/أبريل.
كما ربح "برنت" 17% منذ يوم الجمعة الماضي ليبلغ ذروة 3 أشهر، ويكون في نطاق أكثر راحة بالنسبة لمنتجين مثل روسيا. وزاد العقد لأكثر من مثليه منذ انهياره إلى مستوى متدن عند 15.98 دولار للبرميل في 22 نيسان/أبريل، فيما ارتفع غرب تكساس الوسيط 11%.
والخامان القياسيان على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع السادس. وكان الارتفاع نابعاً من تخفيضات للإنتاج في ظل مؤشرات على تحسن الطلب على الوقود مع بدء دول في تخفيف إجراءات العزل العام التي فُرضت لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي وقت سابق، اتفقت مجموعة المنتجين المعروفة باسم "أوبك+" على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال أيار/مايو وحزيران/يونيو لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا. وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يومياً في الفترة من تموز/يوليو إلى كانون الأول/ديسمبر .
وقال مصدران بـ"أوبك+" إن السعودية وروسيا اتفقتا على تمديد التخفيضات الأكبر حتى نهاية تموز/يوليو لكنهما قالا إن الرياض تدفع أيضا ًلتمديدها حتى نهاية آب/أغسطس.
كما قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، لـ"رويترز"، إن "الأوضاع الآن تضمن نجاحاً مأمولا للاجتماعات"، مضيفاً أن التنسيق "جار لعقد اجتماعات لأوبك وأوبك+ غداً السبت".
وقالت ثلاثة مصادر بـ"أوبك" إن "تمديد التخفيضات مرهون بارتفاع مستوى الامتثال"، فيما دعا وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي لتحسين "الامتثال في خطاب أرسله إلى أوبك+".
أما الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور قال إن بلاده ليست في وضع يسمح لها بتنفيذ تخفيضات إضافية لإنتاج النفط أكثر من تلك التي تم الاتفاق عليها بالفعل في اجتماع نيسان/أبريل لمجموعة أوبك+ التي تضم دولاً منتجة للنفط.