الهند تتطلع إلى تخزين النفط الرخيص في الولايات المتحدة الأميركية
وزير النفط الهندي دارمندرا برادان يقول إن الهند، وهي ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، ملأت بالفعل مخزونها الاستراتيجي البالغ طاقته 5.33 مليون طن.
-
صهاريج لتخزين النفط في كاشينج في ولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز/أرشيف).
قال وزير النفط الهندي دارمندرا برادان لقناة "سي. أن. بي. سي. تي. في 18" التلفزيونية إن الهند تتطلع إلى تخزين بعض النفط الأميركي المنخفض السعر في منشآت في الولايات المتحدة الأميركية، إذ إن مساحاتها التخزينية المحلية ممتلئة.
خطة الهند قد تكون مشابهة لخطوة أستراليا، التي قالت الشهر الماضي إنها ستكوّن مخزوناً نفطياً للطوارئ بشكل مبدئي، من خلال شراء خام لتخزينه في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في الولايات المتحدة للاستفادة من أسعار النفط المنخفضة.
وقال برادان: "ندرس احتمال ما إذا كان بإمكاننا تخزين بعض من استثمارنا في دولة أخرى... نبحث الإمكانية في الولايات المتحدة، إذا كان بإمكاننا تخزين بعض النفط المنخفض السعر".
وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 40 في المئة منذ بداية العام 2020، لكنها تعافت في الأسابيع الأخيرة، وهو ما يعود إلى عدة أسباب، منها جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها لخفض المعروض.
وقال برادان إن الهند، وهي ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، ملأت بالفعل مخزونها الاستراتيجي البالغة طاقته 5.33 مليون طن، وتخزن ما بين 8.5 مليون وتسعة ملايين طن تقريباً من النفط في سفن في مناطق مختلفة من العالم، وبشكل أساسي في الخليج.
كما ملأت شركات التكرير الهندية مخزوناتها التجارية وخطوط أنابيبها بالوقود المكرر والنفط.
وقال برادان إن المخزّن من النفط ومنتجاته يصل إلى حوالى 20 في المئة من احتياجات الهند السنوية. وتستورد الهند أكثر من 80 في المئة من احتياجاتها من النفط.
وتخطط الهند لبناء مساحة تخزين استراتيجية جديدة، لزيادة السعة إلى 6.5 مليون طن. وقال برادان إن بلاده حريصة على الحصول على مشاركة من مستثمرين عالميين في بناء تلك المنشآت.
وتقلص طلب الهند على الوقود إلى النصف تقريباً في نيسان/أبريل، مسجلاً أدنى مستوياته منذ العام 2007، إذ انخفض النشاط الاقتصادي بفعل إجراءات العزل في أنحاء البلاد وقيود على السفر تستهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال إنه منذ بداية أيار/مايو، يتراوح طلب الهند من البنزين والديزل بين 60 في المئة و65 في المئة تقريباً، مما كان عليه في الشهر نفسه العام الماضي، وإن استهلاك الوقود سيعود في حزيران/يونيو إلى المستوى نفسه الذي كان عليه في حزيران/يونيو 2019.
