الجزائر تعيد تفعيل الحظر لمواجهة كورونا
بعد يومين من تأكيد الرئيس الجزائري أن الأولوية لحياة المواطنين الجزائريين وليس للاقتصاد، الحكومة الجزائرية تعيد تفعيل الحظر على عدة أنشطة تجارية كانت قد سمحت برفع القيود عنها مع بداية شهر رمضان بسبب عودة معدلات الإصابة بكورونا إلى الارتفاع.
قررت الحكومة الجزائرية إعادة تفعيل الحظر على عدة أنشطة تجارية، كانت قد سمحت برفع القيود عنها منذ أكثر من اسبوع.
قرار الحكومة يأتي بعد تسجيل عودة في ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، على خلفية التراخي في الالتزام بإجراءات العزل الصحي والتباعد الإجتماعي.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون قال أمس الأول إن "الحكومة لبّت طلبات اتحاد التجار وحاولت استدراك ما يمكن استدراكه من الحياة الاقتصادية، ولكن إذا كان هذا يؤدي إلى هلاك المواطنين وإلى وضع المواطنات والمواطنين في خطر فسنغلق كل شيء وسنرجع لأكثر صرامة في تطبيق الحجر خاصة وأننا كنا وصلنا تقريباً إلى نهاية الوباء".
وأضاف أننا، "حاولنا القيام بتوازن بين الحجر الصحي و بين ما نستطيع حمايته من الاقتصاد الوطني.. لكن المشكلة ليس في تخفيف الحجر، ولا في إعادة فتح بعض المتاجر وإنما في تصرفات المواطنين"، مشيراً إلى أن "إعادة غلق المحلات التي فتحت في بداية رمضان أصبحت مطلباً شعبياً بعد تسجيل ارتفاع عدد الاصابات بالوباء مؤخراً".
وشدد تبون على أن "هناك دول تفضّل الاقتصاد على حياة المواطنين، ولكننا بصراحة نفضّل حياة المواطن على الاقتصاد. حياة المواطن الجزائري بالنسبة لنا أولى من كل شيء"، وقال "سنحاول أن نكون عقلانيين في قراراتنا، لا نقلّد أي دولة فقراراتنا تبنى على أساس ما يقوله علماؤنا فقط".
وبلغت عدد الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر أكثر من 4295 إصابة، في حين بلغت الوفيات 459 وفاة جرّاء الفيروس.