بسبب تكاليف التخزين... شركات النفط تلجأ إلى كهوف الملح وعربات القطار

شركات النفط حول العالم تبحث عن حلول كانت تجاهلتها في وقت سابق من أجل تخزين النفط، حيث أوحت الخزانات الممتلئة والأسطول المتنامي من ناقلات النفط العملاقة العائمة بأن أماكن التخزين تنفد.

  • بسبب تكاليف التخزين... شركات النفط تلجأ إلى كهوف الملح وعربات القطار
    ارتفعت تكاليف أماكن تخزين النفط بعد ازيداد الطلب عليها

أجبر انهيار أسعار النفط وقلة الطلب عليه وارتفاع نسبة الكميات المنتجة، الشركات المنتجة على تخزين إنتاجها في كهوف الملح بالسويد والنرويج وعربات القطارات في شيكاغو.

حيث وجدت شركات النفط في أماكن التخزين هذه حلاً للتخلص من الأسعار الباهظة لأماكن التخزين المتداولة.

وبحسب تقرير لصحيفة "Financial Times" البريطانية، فإن شركات النفط توجهت إلى أماكن تخزين كانت تجاهلتها في وقت سابق من ضمنها البارجات الموجودة في الأنهار والمستخدمة عادة لتوصيل شحنات صغيرة إلى الأسواق الداخلية، بالإضافة لعربات القطارات وخزانات "فراك" التي تستخدم عادة لتخزين الماء والمواد الكيميائية المستخدمة في عملية التكسير الهيدروليكي.

نفاد أماكن التخزين

وبعد أن تهاوت أسعار الخام القياسي الأميركي إلى أقل من الصفر للمرة الأولى في التاريخ، منذ حوالي أسبوعين، واجه المتعاملون، بسبب تسلم النفط في مدينة كوشينغ بولاية أوكلاهوما، صعوبة في الوصول إلى المخازن التي تحتاجها، مما أجبرهم على الدفع لمنافسين، لتخفيف عبء تخزين الخام. 

في غضون ذلك، أوحت الخزانات الممتلئة والأسطول المتنامي من ناقلات النفط العملاقة العائمة بأن أماكن تخزين الوقود في العالم تنفد.

وقال باتريك كينيرفورس، الرئيس التنفيذي لشركة التخزين "Scandinavian Tank Storage"، التي تمتلك كهوفاً تحت الأرض في السويد والنرويج، إنه استقبل عدداً من الطلبات في آذار/مارس ونيسان/أبريل، مشيراً إلى أن "جميع كهوفنا مستأجرة، ويُحتمل أن تكون ممتلئة نوعاً ما قبل الصيف".

وارتفعت تكاليف أماكن تخزين النفط بعد ازيداد الطلب عليها، لتصل تكلفة استئجار ناقلة نفط عملاقة، التي يمكن إيقافها في البحر حاملة أكثر من مليوني برميل، إلى نحو 230 ألف دولار في اليوم الواحد، في أواخر آذار/مارس، وذلك وفقاً لشركة "Clarksons Platou Securities" لخدمات الاستشارات المالية.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.

اخترنا لك