واشنطن تدرس الحصول على حصص في شركات نفط أميركية لإنقاذ "الطاقة"
وزير الخزانة الأميركية يقول إن الحكومة تدرس احتمال الحصول على حصص من شركات الطاقة الأميركية، والرئيس الأميركي يشجع على شراء المزيد من النفط لدعم الشركات.
أعلن وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين، أن الحكومة الأميركية تدرس الحصول على حصص في شركات طاقة محلية، كخيار محتمل في ظل سعيها لمساعدة قطاع النفط والغاز بالبلاد، مضيفاً أن الحكومة تبحث "مجموعة كاملة من البدائل".
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تحدث بصحبة منوتشين في البيت الأبيض، فقال إنه يريد مساعدة قطاع النفط والغاز، واقترح إمكانية شراء الحكومة الاتحادية الوقود من أجل البلاد مقدماً، وكذلك شراء تذاكر طيران.
وأشار ترامب إلى أن "نشاط الطاقة شديد الأهمية بالنسبة لي، وسنبنيه. أضر هذا فعلاً بنشاط الطاقة شأنه شأن أي نشاط آخر لأنها جميعاً منيت بالضربة".
وشجع الرئيس منوتشين، على النظر في شراء النفط لاستخدامه فيما بعد، مضيفاً أن "الولايات المتحدة هي أكبر مستخدم للنفط. يمكننا شراء النفط بسعر عظيم في المستقبل. يعطيهم هذا السيولة التي يحتاجونها، ولدينا نفط بسعر عظيم في المستقبل".
هذا وارتفع النفط يوم أمس الجمعة، لكنه ظل على تراجع أسبوعي، وهو ثامن هبوط في تسعة أسابيع، إذ لم تتمكن تخفيضات الإنتاج العالمية من مواكبة الانهيار في الطلب الناجم عن جائحة فيروس كورونا.
وانتعشت العقود الآجلة للخام في وقت متأخر من الجلسة بعد أن أظهرت أرقام منصات الحفر الأميركية أن المنتجين قلصوا نشاط الحفر بشكل حاد.
وجرت تسوية العقود الآجلة لبرنت على ارتفاع 11 سنتاً، بما يعادل 0.5 بالمئة، عند 21.44 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتاً، أو 2.7 بالمئة، لتجري تسويته عند 16.94 دولارا للبرميل. وسجل النفط ثالث أسبوع على التوالي من الهبوط، إذ أنهى برنت على خسارة 24 بالمئة وأغلق غرب تكساس الوسيط الأمريكي على انخفاض بنحو سبعة بالمئة.
ونزلت أسعار الخام الأميركي إلى أقل من الصفر يوم الاثنين لأول مرة على الإطلاق، وهبط خام القياس العالمي برنت إلى أدنى مستوياته في عشرين عاماً. ويبيع المستثمرون النفط بضراوة منذ أوائل آذار/ مارس، إذ انهار الطلب بنسبة 30 بالمئة بسبب الجائحة.