أسواق المال السعودية والخليجية تتراجع غداة انهيار أسعار النفط
سوق المال السعودية والأسواق الأخرى في دول الخليج تفتتح على تراجع اليوم، وسوق "تداول" ينخفض بنسبة 2.1%، وتراجع مؤشرات الأسواق في دبي وأبو ظبي وقطر والكويت.
افتتحت سوق المال السعودية والأسواق الأخرى في دول الخليج، اليوم الثلاثاء، على تراجع غداة انهيار تاريخي لأسعار الخام الأميركي، دفع بها إلى ما دون الصفر مع تراجع الطلب بسبب فيروس كورونا المستجد.
وبدأت سوق "تداول" السعودية تعاملاتها على انخفاض بنسبة 2,1%، قبل أن تحقّق بعض المكاسب، إنما من دون أن تخرج من دائرة الخسارة، فيما انخفضت قيمة سهم أرامكو، أكبر شركة نفطية في العالم، بأكثر من 1,8%.
وتراجعت مؤشّرات الأسواق في دبي وأبوظبي وقطر والكويت بين 1 و2,5%.
وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم كلاً من البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات، على النفط بشدة كمصدر رئيسي للإيرادات العامة.
وكان صندوق النقد الدولي توقّع الأسبوع الماضي أن ينكمش اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 3,3% هذا العام على خلفية إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد وتراجع أسعار النفط، في أسوأ أداء منذ أربعة عقود.
وقال صندوق النقد الدولي إن جميع الدول العربية باستثناء مصر ستهبط اقتصاداتها إلى المنطقة الحمراء، منطقة الانكماش الاقتصادي، هذا العام.
وتتجه السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة، إلى انكماش بنسبة 2,3%.
وانهارت أسعار الذهب الأسود الإثنين قبل أن تتنفس الصعداء الثلاثاء، لدرجة أنّ سعر بعض براميل الخام الأميركي انخفض إلى ما دون الصفر لأول مرّة في التاريخ، ما يعني أنّ المتعاملين دفعوا من جيوبهم للتخلّص من هذه السلعة.
ونظراً إلى أن مهلة عقود أيار/مايو تنقضي الثلاثاء، تعيّن على المتعاملين العثور على مشترين في أقرب وقت ممكن، في ظل امتلاء منشآت التخزين في الولايات المتحدة بشكل هائل.
وأتى هذا التدهور غير المسبوق نتيجة لتداعيات فيروس كورونا المستجد الذي تسبّب بتراجع كبير في الاقتصاد العالمي، عبر إجبار مليارات الأشخاص على ملازمة منازلهم لوقف التفشي، وجرّاء حرب أسعار بين روسيا والسعودية انتهت باتفاق على خفض الانتاج الأسبوع الماضي.