حتى صفقة بين المصدّرين لن تنقذ النفط... خبراء "غولدمان ساكس" متشائمون

خبراء في مؤسسة "غولدمان ساكس" يقولون إن صفقة من جانب "أوبك +" تؤدي إلى خفض انتاج النفط، لن تنقذ قطاع النفط، في ظل التوقعات بتراجع حاد في الطلب.

  • حتى صفقة بين المصدّرين لن تنقذ النفط... خبراء "غولدمان ساكس" متشائمون
    الطلب على النفط قد يتراجع 20 مليون برميل يومياً في نيسان/أبريل

اعتبر محللون في مؤسسة "غولدمان ساكس" المالية، اليوم الأربعاء، أن أي خفض محتمل لاستخراج النفط من جانب "أوبك +" والولايات المتحدة وكندا، سيظل غير كاف مع انخفاض الطلب الحالي بمقدار 26 مليون برميل يومياً.

 ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن المحللين، قولهم إنه "حتى صفقة بين الولايات الأمريكية مع "أوبك+" حول الإنتاج، لا يمكنها أن تنقذ النفط".

وأوضح الخبراء أن "مثل هذه الصفقة لن توفر سوى دعم قصير الأجل لأسعار مواد النفط داخل الولايات المتحدة".

وقال الخبير النفطي دانيال يرجين لـ"جولدمان ساكس"، إن الطلب قد يتراجع 20 مليون برميل يومياً في نيسان/أبريل، أو حتى أكثر من ذلك، مشيراً إلى "أكبر تراجع في الطلب في العصر الحديث"، بينما تخوض السعودية وروسيا حرب أسعار.

وأضافت "بلومبرغ" أن "روسيا قد تكون مهتمة بالمشاركة في المفاوضات، لوجود جزء من إنتاجها المحلي مهدد بالإغلاق وربما إلى الأبد".

وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه أجرى مباحثات "عظيمة" خلال اتصالات أجراها على نحو منفصل مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتاً إلى أن روسيا والسعودية تخططان للاجتماع، وأنه قد ينضم للمحادثات بين الطرفين إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

ويعتقد المحللون أن الضغط الدبلوماسي للولايات المتحدة يمكن أن يدفع المملكة العربية السعودية، إلى إبرام اتفاق.

لكن روسيا والسعودية لم تجريا بعد، محادثات بشأن سوق النفط، وفق ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، والذي قال، اليوم الأربعاء، إن "الرئيس بوتين لا ينوي بشكل فوري الحديث هاتفياً مع القيادة السعودية". 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.

اخترنا لك