الأسهم الأميركية تختم أسوأ أسبوع لها منذ عام 2008
مؤشرات الأسهم الأميركية تواصل تراجعها مع نهاية الأسبوع، وصندوق النقد يتوقع أثراً شديدا للجائحة على الاقتصاد العالمي "لكن بشكل مؤقت".
ختمت الأسهم الأميركية أسوأ أسابيعها منذ تشرين الأول/أكتوبر عام 2008، بتراجع أكثر من 4% للمؤشر "ستاندرد اند بورز 500"، أمس الجمعة، مع فرض نيويورك وكاليفورنيا قيوداً صارمة لكي يلازم الناس منازلهم في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
وتراجع المؤشر "داو جونز الصناعي" 913.21 نقطة بما يعادل 4.55% إلى 19173.98 نقطة، وفقد "ستاندرد اند بورز" 104.51 نقطة أو 4.34% ليسجل 2304.88 نقطة، فيما هبط المؤشر "ناسداك المجمع" 271.06 نقطة أو 3.79% إلى 6879.52 نقطة.
وعلى خطٍّ موازٍ، نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس قسم سياسة ومراجعة الاستراتيجية في صندوق النقد الدولي مارتن مويلايزن، قوله أمس إن وقع جائحة فيروس كورونا العالمية سيكون "شديداً".
وتابع: "لكنّ الجائحة جاءت عقب فترة نمو طويلة ومعدلات توظيف مرتفعة مما سيسمح للاقتصاد العالمي بامتصاص الصدمة الحالية".
وأشار مويلايزن، إلى أن البنوك والحكومات اتخذت بالفعل خطوات غير مسبوقة لتوفير السيولة للأسواق وتيسير استمرار عملها، "ربما بأكثر مما كنا نحتاج"، لكن مثل هذه الخطوات ينبغي تنسيقها عالمياً لتعظيم أثرها.
من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من مخاطر وباء كورونا العالمي على الاقتصاد العالمي وانعكاساته على حياة البشر.
وأكد غوتيريش أن العالم مقبل على ركود وخسائر فادحة للطبقة العاملة، قائلاً "نواجه أزمة صحية لا مثيل لها في تاريخ الأمم المتحدة منذ 75 عاماً، وهي أزمة تنشر معاناة البشر وتؤثر في الاقتصاد العالمي وتغير حياة الناس".