"بنك أوف أميركا": سعر برميل النفط قد ينخفض إلى ما دون 20 دولاراً
"بنك أوف أميركا" يعلن أنّ الاستهلاك العالمي قد ينكمش بأكثر من 0.5 مليون برميل نفط يومياً في النصف الثاني من 2020، ويشير إلى أنّ زيادة في إمدادات النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين قد تغمر المخزونات العالمية في ظل ضغط فيروس كورونا.
أعلن "بنك أوف أميركا-جلوبال ريسيرش" أنّ زيادة في إمدادات النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين قد تغمر المخزونات العالمية في ظل ضغط فيروس كورونا على الطلب، مما يدفع الأسعار لما دون 20 دولاراً للبرميل.
وقال البنك اليوم الأربعاء، إنّ حوالي "4 ملايين برميل يومياً من الإمدادات الجديدة لأوبك، قد تظهر خلال الشهرين المقبلين"، مؤكداً أن "الاستهلاك العالمي قد ينكمش بأكثر من 0.5 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2020"، في حال عدم احتواء تفشي الفيروس.
البنك أوضح أنّ هذه الزيادة "يمكن أن تملأ سريعاً طاقة التخزين العالميّة المتاحة، وإذا لم تكن طاقة التخزين الأرضيّة كافية، ستكون هناك حاجة لمستودعات تخزين عائمة".
كما شرح البنك أنّه "مع زيادة مخزونات النفط، قد يتسع الفارق في زيادة أسعار النفط للتسليم الآجل عن الأسعار الفوريّة بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط، مما يجعل الخام الأميركي أكثر تكلفة من خام برنت القياسي العالمي".
وقال "بنك أوف أميركا" أيضاً، إن ذلك "قد يزيح إنتاج النفط الصخري الأميركي، لكن الأمر قد يستغرق حوالي 12 شهراً حتى تنزل الإمدادات الأميركية 4 ملايين برميل يومياً، في حال أوقفت شركات الحفر العاملة في إنتاج النفط الصخري تجهيز الآبار للإنتاج اليوم".
في سياق متصل، توقعت شركة "جولدمان ساكس" العالميّة، نزولاً قياسياً في الطلب العالمي بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً هذا العام، وخفضت توقعاتهت لسعر برنت في الربع الثاني إلى 20 دولاراً للبرميل.
يذكر أن أسعار النفط هبطت للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن هوت إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل بداية شهر آذار/مارس الجاري بسبب تأثير الفيروس، وسعي كل من السعودية وروسيا لزيادة الإنتاج بعد انهيار اتفاق بين "أوبك" وحلفائها في إطار ما يُعرف بأوبك+ للحد من الإمدادات.