كلفت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة هيكلة علاقاته التجارية منذ شباط/فبراير 2016، الشركات الأميركية خسائر قيمتها 46 مليار دولار.

وفي تحليلها لبيانات وزارة التجارة الأميركية الصادرة مؤخراً، أكدت شركة "تريد بارتنرشب ورلدوايد" الاستشارية، أن الرسوم المفروضة على الواردات الصينية استحوذت على النصيب الأكبر من التكلفة التراكمية، بحوالي 37 مليار دولار.

من جهته، أكد نائب رئيس الشركة دان أنتوني، أن صادرات السلع الأميركية الخاضعة لرسوم انتقامية في الصين تراجعت 26% من كانون الأول/ديسمبر 2018 حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2019، في حين هبطت بنسبة 23% قبل البدء بفرض الرسوم.

وأشار إلى ارتفاع صادرات السلع التي لا تواجه مثل تلك الرسوم، بنسبة 10% مقارنةً بمستوياتها في 2017، لافتاً إلى أنه رغم ارتفاع إجمالي الصادرات الأميركية مقارنة بـ 2017، إلا أن الرسوم الانتقامية كبحت النمو في العام 2018 حيث انخفضت الصادرات في العام 2019.

بالتوازي، أوضح أنتوني أنه رغم إزالة الرسوم الإنتقامية، فإن تلك الصادرات لم تنتعش في الأشهر الـ 6 الأخيرة من العام الماضي، مؤكداً أن ذلك يثير تساؤلات عن جميع الصادرات الأخرى التي تراجعت.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرص رسوماُ جمركية على السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار في ظل الصراع التجاري الذي كان قائماً مع الصين.

وفي أعقاب هذه الخطوة،عادت بكين وفرضت "رسوماً انتقامية" قيمتها 60 مليار دولار على منتجات أميركية.