"تلغراف": بريطانيا ستدخل في ركود بعد فوضى سوق السندات
خبير استثماري بريطاني يتوقع استمرار ارتفاع التضخم في بريطانيا لفترة طويلة، يصاحبه رفع أسعار الفائدة، ودخول شبه مؤكد في الركود نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل.
نقلت صحيفة التلغراف البريطانية، في مقال نشرته اليوم الجمعة، عن لوك هيكمور، مدير الاستثمار في مجموعة Abrdn لإدارة الأصول، توقُعه أن تدخل بريطانيا في ركود نهاية العام الحالي، أو بداية العام المقبل في أعقاب اضطراب سوق السندات.
ويضيف هيكمور: "الارتفاع المفاجئ في التضخم في اقتصاد بريطانيا، سيجبر بنك إنكلترا على اتخاذ إجراءات بشأن أسعار الفائدة". وحذر من أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف الرهن العقاري وستضع مداخيل الناس "تحت ضغط كبير".
يأتي هذا التوقع بعد أيام من توقعات لصندوق النقد الدولي، بأن المملكة المتحدة لن تعاني من الركود هذا العام.
وارتفعت تكاليف الاقتراض الحكومي، بعد أن أظهرت بيانات الأربعاء الفائت أنّ التضخم الأساسي في اقتصاد بريطانيا (باستثناء أسعار الأغذية والطاقة)، ارتفع إلى 6.8% في أبريل وهو الأعلى منذ 31 عاماً.
وتقدّر الأسواق أن بنك إنكلترا، قد يرفع أسعار الفائدة إلى 5.5% بحلول نهاية العام الجاري، ما يمكن أن يؤدي إلى كبح أسعار السندات وارتفاع تكلفة الاقتراض الحكومي.
وتأتي هذه التقديرات في وقت تواجه فيها بريطانيا أقسى موجة تضخم تشهدها منذ 40 عاماً، انعكست بشكل سريع على أسعار المواد الغذائية وصناعة التجزئة مما فاقم معاناة الأسر البريطانية منخفضة الدخل.