"بلومبرغ": باكستان تعتزم إحياء مشاريع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية
وكالة "بلومبرغ" الأميركية تقول إنّ باكستان تتطلّع إلى إقامة مشاريع مشتركة مع الصين في مجال الطاقة المتجدّدة والتعاون الزراعي، في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، اليوم الاثنين، أنّ الحكومة الباكستانية الجديدة تأمل في ضخّ بعض الزخم الجديد في المشاريع التي تندرج في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، في الوقت الذي تحاول فيه تعزيز اقتصاد البلاد المضطرب.
ونقلت الوكالة عن وزير التخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة في باكستان، إحسان إقبال، قوله إنّ اسلام أباد تتطلع إلى إقامة مشاريع مشتركة في مجال الطاقة المتجددة والتعاون الزراعي، كما أنّها ستحاول جذب بعض الشركات الصينية للانتقال إلى باكستان.
وأشار إقبال إلى أنّه رأى اهتماماً كبيراً من الجانب الصيني، من أجل "إحياء الزخم للممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني"، وكذلك "لنقله إلى المرحلة الثانية"، وذلك خلال زيارةٍ قام بها مؤخراً إلى الصين وعقد فيها اجتماعات مع قيادات في بكين.
وذكرت "بلومبرغ" أنّه كان يُنظر إلى باكستان على أنّها وجهة رئيسية لمشاريع مبادرة "الحزام والطريق"، حيث يعد الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني الذي يتضمن ميناء في بلدة جوادار الجنوبية ومحطات طاقة جديدة، "جوهرة التاج".
وتوقّف التقدّم في المشاريع الجديدة، وفقاً للوكالة، في أعقاب جائحة "كوفيد 19" ووسط الصعوبات الاقتصادية المستمرة في باكستان، والتي تطلّبت تدخّل صندوق النقد الدولي.
كما أشارت إلى أنّ رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الذي تمّ انتخابه لولاية ثانية على التوالي في شباط/فبراير الماضي، يتطلع إلى إحياء التعاون الاقتصادي مع الصين خلال العامين الماضيين.
وكان شقيق شريف الأكبر، نواز، رئيساً لحكومة باكستان عندما وقّعت اسلام أباد على مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، بحسب "بلومبرغ".
ولفتت إلى أنّه تمّ إطلاق مشاريع تبلغ قيمتها نحو 25 مليار دولار في المرحلة الأولى، بما في ذلك محطات توليد الطاقة التي أنهت العجز المزمن في الطاقة في البلاد.