"بلومبرغ": الكويت تعاود التعاون مع الصين من أجل إحياء مشروع ميناء الخليج
الكويت تُعيد إحياء خططها بشأن استكمال ميناء مبارك الكبير، بالتعاون مع الصين، التي أرسلت وفداً التقى مسؤولين كويتيين لإجراء "مناقشات فنية وميدانية متعمقة" بشأن بناء الميناء.
أفادت وكالة "بلومبرغ" بأنّ الكويت "أعادت إحياء خططها استكمال ميناء، من أجل أن يكون مركزاً تجارياً رئيساً للطرف الشمالي من الخليج"، الذي يضم عدداً من الموانئ الرئيسة، بما في ذلك تلك الموجودة في دبي وأبو ظبي.
وسافر وفد صيني إلى الكويت هذا الأسبوع، والتقى مسؤولين كويتيين من أجل إجراء "مناقشات فنية وميدانية متعمقة" بشأن بناء ميناء مبارك الكبير ومشاريع أخرى، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وقال الديوان الأميري الكويتي إنّ "الكويت تركز تخطيطها الاستراتيجي على مشروع الميناء والمدينة الشماليين، الأمر الذي سيشجع التنمية التي تقودها التجارة، وتأمل أن يعزز ريادتها في شمال الخليج".
ويشكل ميناء مبارك الكبير "منافسة مباشرة لميناء الفاو العراقي القريب، بعد أن ألغت بغداد اتفاقية بحرية كانت تمنح الكويت إمكان الوصول عبر ممر خور عبد الله المائي، الأمر الذي تسبب بنزاع بين البلدين"، وفق "بلومبرغ".
وعقّبت الوكالة قائلةً إنّ إعادة إحياء المشروع، بعد نحو 10 أعوام من توقف البناء، "كان سببه، جزئياً، خطة العراق الطموحة لإنشاء شبكة طرق وسكك حديدية بقيمة 17 مليار دولار لتعزيز التجارة في المنطقة، بحيث تعمل كل من تركيا وقطر والإمارات على هذا الاقتراح".
في هذا السياق، قالت كريستين سميث ديوان، الباحثة المقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إنّه "أصبح من الواضح أنّه ما لم تتقدم الكويت إلى الأمام، فسوف تتخلف عن الركب".
والكويت، بحسب "بلومبرغ"، حليف رئيس للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وواحدة من أغنى دول العالم بفضل احتياطياتها النفطية الوفيرة.
ومع ذلك، فإنّ "أهدافها التنموية تعاني منذ فترة طويلة الخلل السياسي، وهو ما أكّده مؤخراً الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الذي قام بتعليق عمل البرلمان مؤخراً"، وفق "بلومبرغ".
وخلُصت الوكالة إلى أنّه "قد يكون إحياء خطة الميناء إشارة إلى أن أمير الكويت يعتزم استغلال التعليق للمضي قدماً في المشاريع المتوقفة بسبب الخلافات بين المشرعين والوزراء".