"إيكونوميست": هل تستطيع "إسرائيل" تحمل تكاليف شن الحرب؟
تقرير لمجلة "الإيكونوميست"، يتحدث عن تردي الأوضاع الاقتصادية في "إسرائيل"، من جراء عدوانها على غزة وتكاليفه. فهل تستطيع تحمل تكاليف شن هذه الحرب؟
-
"إيكونوميست": هل تستطيع "إسرائيل" تحمل تكاليف شن الحرب؟
أفاد تقرير لمجلة "الإيكونوميست"، أن الحرب على غزة، أثبتت أنها "أكثر تكلفة مما كان متوقعاً، بالنسبة إلى إسرائيل"، علماً أنه بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر، انكمش اقتصاد الاحتلال بمقدار الخمس بمعدل سنوي، مقارنةً بالأشهر الثلاثة السابقة.
وفي الفترة نفسها، كان أكثر من 750 ألف شخص، أو سدس القوة العاملة، عاطلين عن العمل، وكثير منهم من الذين تم إجلاؤهم أو جنود الاحتياط، وفق التقرير.
وفي الشهر الماضي، خفضت وكالة التصنيف موديز التصنيف الائتماني لـ"إسرائيل" للمرة الأولى على الإطلاق، فهل تستطيع الأخيرة تحمل تكاليف شن الحرب؟
وشرح التقرير أنّ المشكلة الأساسية في "إسرائيل" اليوم هي مالية. وعشية السابع من أكتوبر، كانت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في "إسرائيل" 60%، وفي الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر، أنفق "الجيش" 30 مليار شيكل (8 مليارات دولار) بالإضافة إلى إنفاقها المعتاد، وهو مبلغ يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
ولا يقتصر الأمر على مجرد ميزانية أكبر لـ"الجيش"، إذ تقوم حكومة الاحتلال أيضاً بإنفاق مبالغ كبيرة على أماكن إقامة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، والعديد من خطط الإجازة ودعم جنود الاحتياط، بحسب التقرير.
وكشف التقرير أن الكثيرين "يشعرون الآن بالقلق"، من أن ميزانية نتنياهو "سخية للغاية"، في وقتٍ تحتاج الحكومة إلى خطة لتثبيت استقرار الدين في حين يظل الإنفاق مرتفعاً.
وأضاف أنّ صناع السياسات، يشعرون بالقلق من أن زيادة الضرائب على الشركات، من شأنها أن تدفع قطاع التكنولوجيا، إلى الفرار من البلاد.
كما أنّ فرض ضرائب أكثر صرامة على الأسر، من شأنه أن يؤدي إلى "ركود الاستهلاك وجعل الحياة أكثر صعوبة".
ولفت التقرير إلى أنّ التعافي سيكون بطيئاً، وإذا استمرت الديون في التصاعد، بينما يعاني الاقتصاد، "فسوف تصبح الأمور صعبة".