"وول ستريت جورنال": موسكو وبكين تتحديان النظام العالمي بقيادة واشنطن
لروسيا والصين مصلحة مشتركة في إضعاف هيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي، وفق "وول ستريت جورنال". ومن المحتمل أن تجبر الدول الأوروبية، التي تأمل في الحفاظ على علاقات تجارية وثيقة مع الصين، أن تتحرك باتجاه واشنطن، التي يعتمدون عليها في الأمن.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ سلسلة من الأحداث البارزة على المسرح الدولي "كشفت الحالة المحفوفة بالمخاطر لعلاقات القوى العظمى، حيث تتحدى روسيا والصين النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة ما يزيد من احتمالية تدهور الأوضاع أكثر".
إذ جاء تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحد من التسلح جاء بعد يوم من سفر الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أوكرانيا وتعهده "بالدعم اللامتناهي" لكييف في معركة تعتبرها موسكو وجودية.
وبحسب الصحيفة فإن التطورات تشير إلى تزايد الضغوط على النظام العالمي، بينما تحاول واشنطن وحلفاؤها التعامل مع الصين الصاعدة، التي وفرت شريان حياة اقتصادي مهم لموسكو.
مع العلم أن لروسيا والصين مصلحة مشتركة في إضعاف هيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي، وفق "وول ستريت جورنال". ومن المحتمل أن تجبر الدول الأوروبية، التي تأمل في الحفاظ على علاقات تجارية وثيقة مع الصين، أن تتحرك باتجاه واشنطن، التي يعتمدون عليها في الأمن. وفي حال حدث ذلك فإن المنافسة الجيوسياسية بين الغرب (إلى جانب القوى الآسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية) ومحور موسكو وبكين سوف تتعزز.
وكانت وزارة الخارجية الصينية، أعلنت في وقتٍ سابق، أنّ روسيا والصين، اتفقتا على مواجهة جميع أشكال الترهيب أحادي الجانب، بشكل مشترك.
وأضافت أنّ "الجانبين أعربا عن استعدادهما لممارسة التعددية الحقيقية بشكل مشترك، ومواجهة جميع أشكال التخويف الأحادية الجانب، وتعزيز إضفاء الديمقراطية على العلاقات الدولية والتعددية القطبية".
وصرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، بأنّ العلاقات بين روسيا والصين تتطور بشكل ديناميكي على الرغم من الاضطرابات الدولية، مؤكّداً أنّ موسكو وبكين على استعداد للدفاع عن مصالح بعضهما البعض.
وقال لافروف، خلال لقائه مع رئيس مكتب الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، في موسكو: "تتطور علاقاتنا بثقة وديناميكية، وعلى الرغم من الاضطرابات الشديدة على المسرح العالمي، فإننا نظهر التضامن والاستعداد للدفاع عن مصالح بعضنا البعض على أساس احترام القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة".